تقع مدينة بعلبك، المعروفة أيضاً بلقب “مدينة الشمس”، في وادي البقاع الشرقي بلبنان، على بُعد 80 كيلومترًا شمال شرق العاصمة بيروت. ترتفع المدينة حوالي 1130 مترًا عن سطح البحر، وتشتهر بموقعها الأثري الكبير الذي يحتوي على بقايا مدينة رومانية قديمة. في عام 1984، تم إدراجها ضمن قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو.
تعتبر بعلبك مدينة فينيقية قديمة، حيث كانت مأهولة بالسكان منذ عام 9000 قبل الميلاد. غزا الإسكندر الأكبر المدينة عام 334 قبل الميلاد وأطلق عليها اسم “هليوبوليس” أي “مدينة الشمس”، وهو الاسم الذي لا يزال يُستخدم حتى اليوم. تم ضم بعلبك إلى الإمبراطورية الرومانية عام 64 قبل الميلاد على يد الجنرال بومبي، الذي انضم بفضل ذلك إلى روما. عقب ذلك، عمل الرومان على تطوير المنطقة من خلال إنشاء قنوات وطرقات ومشاريع بناء ضخمة، ما جعل المدينة وجهة للحجاج حتى أوائل القرن الرابع الميلادي. استسلمت بعلبك للحكم الإسلامي عام 637 بعد ميلاد المسيح بعد انتصار المسلمين في معركة اليرموك ضد البيزنطيين. شهدت المدينة عدة زلازل على مر العصور مما أدى إلى تضرر معالمها الأثرية، وفي عام 1898، أرسل الإمبراطور الألماني فيلهلم الثاني بعثة علمية مختصة للعمل على حفظ وترميم بعلبك لتظل قائمة للأجيال القادمة.
تعتبر بعلبك من أقدم المدن التي تم إنشاؤها في التاريخ، وتحتضن العديد من المعالم التاريخية البارزة، ومنها:
أحدث التعليقات