أين تقع مدينة بخارى؟

مدينة بخارى

تُعتبر مدينة بخارى واحدة من أقدم المدن الإسلامية التي تحمل تاريخًا ثرِيًا بالإنجازات على مر العصور. ومن أبرز المعالم الأثرية في بخارى: قبة السامانيين، مئذنة كاليان، مسجد نمازكاه، وحوض مالب.

موقع مدينة بخارى

تقع مدينة بخارى غرب جمهورية أوزبكستان على ضفاف نهر زرفشان في قارة آسيا. وتُعد من أكبر المدن الأوزبكية، كما أنها واحدة من أجمل المدن التي تقع ما وراء النهر. وتشتهر بخارى بطبيعتها الخلابة، إذ يُقال إن زوارها، عند صعودهم إلى قلعتها الشهيرة، لا يرون سوى الخضرة من حولهم.

أصل تسمية مدينة بخارى

يُشاع أن اسم بخارى مستمد من كلمة “بخر” التي تعود إلى اللغة التتارية المغولية التركية، والتي تعني “الصومعة” أو “الدير”، حيث وُجد فيها معبد كبير للبوذيين. كما تُعرف بأسماء أخرى مثل: أرض النحاس، بخارى الشريفة، مدينة التجار، وبخارى العظيمة.

وقد أورد الدارسون أن كلمة بخارى قد تُشتق من المصطلح “بخار” في اللغة المغولية التتارية، والذي يُعبر عن “الكثير من العلم”. وبالفعل، تعتبر بخارى مدينة غنية بالعلم والعلماء الموقرين، ومن أبرز هؤلاء الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن برْدِزْبه الجعفي، المعروف بلقب البخاري، الذي يعود أصله إلى مدينة بخارى. يُعد البخاري من أكبر الأئمة في علم الحديث وأكثرهم موثوقية. وُلِد خلال فترة كان فيها العلم رائجًا في بخارى، حيث تدرّس فيها السيرة والفقه. نشأ في أسرة علمية متدينة، وله كتاب “صحيح البخاري” الذي يُعتبر مرجعًا أساسيًا لدى المسلمين في أحاديث الرسول. توفي عام 256 هجريًا (896 ميلاديًا). وتاريخ بخارى أيضًا مليء بعلماء آخرين، مثل الطبيب المعروف أبو علي الحسين بن عبد الله بن سينا، المعروف بابن سينا، الذي ألف العديد من الكتب في مجالات متعددة، بما في ذلك “القانون في الطب”، الذي يعدّ أول موسوعة طبية مرجعية تُستخدم في تعليم أساسيات الطب. توفي ابن سينا عام 428 هجريًا (1036 ميلاديًا).

تاريخ مدينة بخارى

فتح المصلحون المدينة في عام 54 هجريًا خلال فترة أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان – رضي الله عنه – على يد عبيد الله بن زياد. ومع ذلك، تميز أهل المدينة بنقض العهد في العديد من المناسبات. وفي عام 86 هجريًا، دخل قتيبة بن مسلم المدينة وأحضر العرب للإقامة فيها، آملًا أن يكتسب السكان الأصليون بعض الصفات الحميدة للعرب، مثل الالتزام بالعهد واعتناق الإسلام. كذلك، قام ببناء المسجد الكبير. ومع هجمات الروس على المدينة، اضطر آخر الأمراء من الأوزبك الذين ازدهرت في عصورهم إلى الهجرة إلى أفغانستان، حيث توفوا هناك.

Published
Categorized as معلومات عامة