مدينة أبو ظبي

تقع أبو ظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، على ساحل الخليج العربي. تحدها من الشمال الشرقي إمارة دبي، ومن الشرق سلطنة عمان، بينما تحدها المملكة العربية السعودية من الجنوب والغرب. تقع الإمارة على الحدود مع الخليج العربي في جنوب شرق شبه الجزيرة العربية، وتتمتع بحدود قصيرة نسبيًا مع الشارقة. إحصائيًا، تقع أبو ظبي بين دائرتي عرض 22.40° و25° شمالًا، وخطي طول 51° و56° شرقًا، على ارتفاع 6 أمتار فوق مستوى سطح البحر.

نظرة شاملة على إمارة أبو ظبي

تُعتبر إمارة أبو ظبي جزءًا هامًا من الإمارات العربية المتحدة، وهي أكبر الإمارات السبع من حيث المساحة، حيث تنفرد بثلاثة أرباع المساحة الكلية للدولة. تُعدّ هذه الإمارة الثانية من حيث عدد السكان بعد دبي، وتمتاز بوجود مكاتب الحكومة الفدرالية، مما يجعلها مقرًا للحكومة الإماراتية. تتمتع أبو ظبي بمستويات ازدهار عالية، بفضل حقولها النفطية الغنية الموجودة على الشاطئ أو في الخليج العربي.

خصائص موقع أبو ظبي

يتميز موقع إمارة أبو ظبي بموقعها الاستراتيجي الذي يجعلها مركز تواصل بين الأسواق التجارية الرئيسية في أوروبا وآسيا وأفريقيا والمحيط الهادئ وأمريكا الشمالية. هذا الموقع يسهل وصول التجار والمستثمرين إلى مجموعة متنوعة من الأسواق والموارد. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك أبو ظبي شبكة واسعة من الخطوط الجوية والطرق التي تربطها بالعالم الخارجي.

جغرافية ومساحة أبو ظبي

تشغل أبو ظبي مساحة إجمالية تبلغ 67,340 كيلومترًا مربعًا، مما يمثل 84% من مساحتها الكلية. تقع أعلى قمة في الإمارة في المنطقة الشرقية، جنوب مدينة العين، حيث جبل حفيت الذي يصل ارتفاعه إلى 1,240 مترًا. وتتميز الإمارة بمناظرها الطبيعية الخلابة، إذ تتواجد فيها خليج متلألئ وطرقات تصطف على جوانبها الأشجار والحدائق. تعتبر المنطقة الشرقية، بعاصمتها العين، من المناطق الخصبة التي تحتوي على العديد من الحدائق والمزارع وموارد المياه الطبيعية.

تتكون معظم تضاريس إمارة أبو ظبي من أراضٍ صحراوية منخفضة، بينما تنتشر في المناطق الساحلية المسطحات الملحية والسهول المغطاة بالحصى.

المناطق الأبرز في إمارة أبو ظبي

يمكن تقسيم إمارة أبو ظبي إلى ثلاث مناطق رئيسية، وهي:

مدينة أبو ظبي

تعتبر مدينة أبو ظبي عاصمة الإمارة، تشكل نسبة كبيرة من مساحة الجزيرة التي تحمل نفس الاسم، وتقع مباشرةً على ساحل الخليج العربي. تتمتع المدينة بثمانية جسور تربطها بالبر الرئيسي، مما يجعلها من المدن الحديثة والمتطورة بفضل عائدات النفط. تم تخطيط المدينة في عام 1970 لاستيعاب حوالي 600,000 نسمة، وازدادت هذه الأعداد إلى حوالي مليون نسمة بحلول عام 2008. تحتوي المدينة على بنية تحتية قوية تتضمن شبكة واسعة من الطرق وأبراج عالية وكثافة سكانية مرتفعة، بالإضافة إلى حدائق ومنتزهات عديدة.

العين

تعتبر مدينة العين واحدة من أقدم المناطق المأهولة في العالم، حيث يعود تاريخها لأكثر من 4,000 عام. تقع هذه المدينة التاريخية على الحدود مع سلطنة عمان، وتشتهر بمزارع نخيل التمر ويتميز نظام الري فيها باستخدام “الأفلاج”. تتواجد في المدينة العديد من المعالم السياحية والتاريخية، مثل قلعة الجاهلي ومتحف العين الوطني. كما تضم المدينة مجموعة من الينابيع الطبيعية ومسارات النزهات التي تتيح للزوار فرصة الاستمتاع بمجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والتراثية.

• قلعة الجاهلي: بُنيت عام 1891 لحماية المدينة.
• قلعة القطارة: تم ترميمها لتصبح مركزًا ثقافيًا.
• متحف العين الوطني: يبرز جوانب الحياة الإماراتية.
• متحف قصر العين: كان منزل مؤسس الدولة الشيخ زايد.
• واحة العين: تتميز بممراتها الواسعة وأنظمة الري القديمة.
• حديقة حيوانات العين: تضم أكثر من 4,000 حيوان.

الظفرة

تشمل مدينة الظفرة أكثر من ثلثي إمارة أبو ظبي، وتحتوي على شواطئ وجزر تمتد عبر الساحل. تضم هذه المنطقة سبع مدن رئيسية، هي: ليوا، والمرفأ، ومدينة زايد، وسيلا، وغياثي، والرويس، وجزيرة دلما.

الجزر في أبو ظبي

تحتوي أبو ظبي على 200 جزيرة وخط ساحلي بطول 700 كم. يمكن للزوار الاستمتاع بمجموعة من الأنشطة الترفيهية والثقافية في هذه الجزر، مثل الشواطئ البكر والمحميات الطبيعية. تضم الجزر الشهيرة مثل جزيرة ياس، وجزيرة السعديات، وجزيرة صير بني ياس، وجزيرة الماريا، وجزيرة الريم، وجزيرة دلما.

المناخ في أبو ظبي

يتميز مناخ أبو ظبي بأنه شبه استوائي وجاف، حيث يمكن توقع درجات حرارة مرتفعة تصل إلى 42 درجة مئوية في الصيف، بالتزامن مع هطول أمطار متقطعة بمعدل 12 سم سنويًا في فصل الشتاء. يعتبر فصل نوفمبر إلى أبريل هو الأنسب للزيارة نظراً لانخفاض درجات الحرارة خلال هذه الفترة. توفر المرافق في المدينة تكييفًا ممتازًا مما يعزز الراحة للسكان خلال أشهر الصيف الحارة.

الحياة النباتية والحيوانية في أبو ظبي

تتمتع إمارة أبو ظبي بتنوع بيولوجي رغم المناخ الجاف والقليل من الأمطار. تضم حوالي 3,500 نوع من النباتات المحلية، حيث تتواجد النخيل بكثافة وتتوزع في الواحات. تعيش بها مجموعة من الحيوانات المهددة بالانقراض مثل الفهد العربي والغزال، إضافة إلى وجود العديد من البرمائيات والطيور. تتمتع المياه الساحلية بالثراء حيث تعيش فيها أنواع نادرة من الأسماك والدلافين والسلاحف، ما يعكس التنوع الغني للحياة البحرية.