لقد خُلق الإنسان مع مجموعة من الأعضاء التي تؤدي وظائف متعددة، وقد تم منحنا هذه الأعضاء لتحسين نوعية حياتنا وتجعلها أكثر طبيعية، ومن بين هذه الأعضاء، تُعتبر الأذن من الأعضاء الأكثر أهمية.
الأذن الوسطى
- يتضمن الهيكل العظمي للإنسان حوالي 206 عظمة، تمتد من الجمجمة إلى الأطراف.
- تتميز هذه العظام بالصلابة النسبية، مما يمكن الإنسان من حركة مرنة وسلسة.
- وتساعد هذه الصلابة في الحفاظ على تماسكها وليونتها في الوقت ذاته.
- تعمل العظام بشكل كبير على إنتاج خلايا الدم الحمراء والبيضاء، حيث يتكون الهيكل العظمي من جزئين رئيسيين: الهيكل المحوري والهيكل الطرفي.
- الهيكل المحوري يتضمن الجمجمة، العمود الفقري، والقفص الصدري والأضلاع.
- بينما يتكون الهيكل الطرفي من الأطراف العليا والسفلى، بالإضافة إلى الكتفين والحوض.
- تعتبر الأذن الوسطى تجويفاً يحتوي على ثلاث عظيمات تنقل الذبذبات بشكل مباشر إلى القوقعة.
- تنتقل هذه الذبذبات من خلال طبلة الأذن إلى قوقعة الأذن الداخلية، وتتألف هذه العظام من المطرقة، السندان والركاب.
عظمة الركاب
- تعد عظمة الركاب واحدة من العظام الصغيرة والرقيقة التي تتولى نقل الذبذبات بشكل مباشر إلى القوقعة، وقد اشتهرت هذه العظمة بلقبها.
- تعتبر الركاب من أصغر عظام الهيكل العظمي لدى الإنسان، وتعرف باللاتينية باسم ستيبس.
- ويعود سبب التسمية إلى تشابهها مع السرج الذي يُستخدم على ظهور الخيل.
- تُعد عظمة الركاب أحد العظام الرئيسية في الأذن الوسطى، وتعتبر إحدى ثلاث عظيمات موجودة داخل تجويف الأذن.
- تتمثل وظيفة عظمة الركاب في توصيل الصوت إلى عظمة السندان، التي تقوم بدورها بتوصيله إلى المطرقة.
- المطرقة مرتبطة بالغشاء الطبلي الموجود في الأذن.
- بالإضافة إلى ذلك، تلعب عظمة الركاب دوراً مهماً في تثبيت العظيمات الأخرى، مما يضمن أداءها بشكل دقيق.
- تسهم أيضاً في توصيل المواد الخام إلى الأذن بالتزامن مع نقل الصوت، حتى تتمكن من أداء وظائفها بشكل صحيح.
- لذا، العديد من مشكلات ضعف السمع، خصوصاً بين الشباب، قد ترجع إلى مشاكل تصيب هذه العظمة الصغيرة.
- عند تعرض عظمة الركاب لمشاكل، مثل تصلب العظام، يمكن أن يؤثر ذلك سلباً على وظيفتها.
- في هذه الحالة، تصبح الحركة محدودة، مما يُعيق القدرة على نقل الذبذبات الصوتية إلى الأذن الداخلية.
- ينتج عن ذلك نقص في السمع بسبب عدم قدرة عظمة الركاب على نقل الصوت، وتُعرف هذه الحالة بتصلب عظمة الركاب.
- تتأثر الإناث بشكل أكبر من الذكور بهذه الحالة.
مشكلات عظمة الركاب
- تعتبر مشكلة ضعف السمع من أبرز التحديات التي تواجه عظمة الركاب، وتتطور بشكل تدريجي.
- يمكن أن تؤثر هذه المشكلة على الجهاز السمعي بشكل كامل، مما يشمل كلا الأذنين.
- من العلامات البارزة لهذه المشكلة، تدهور التوازن والشعور بالدوار، والتي تحدث نتيجة إصابة تجويف الأذن الداخلية.
- في حال ظهور هذه الأعراض، يُنصح بضرورة استشارة طبيب متخصص في الأنف والأذن والحنجرة في أسرع وقت.
- لأن الإصابة قد تؤثر بشكل كبير على جزء مهم من تجويف الأذن.
- يمكن تشخيص هذه المشكلات من خلال إجراء اختبار لطبلة الأذن، والذي يظهر إما بشكل طبيعي أو منخفض الأداء.
- يمكن أن تنتشر هذه الإصابة ضمن العائلات بشكل وراثي، حيث تُظهر ثلث الحالات تاريخ عائلي لهذا المرض.
- يمكن أن يؤدي ذلك إلى حالات أكثر خطورة، حيث تتجاوز التطبيقات العادية.
- ترتبط الإصابة عادةً بتآكل عظام الأذن الوسطى، التي لا تُعالج عادةً بشكل موضعي.
- بل تحتاج إلى تدخّل جراحي على الفور، يتضمن استبدال العظام بأخرى صناعية.
- مثل تركيب سماعات صوتية والعلاج المناسب لمشكلات نقص الفلور في الجسم.
عوامل تساهم في تصلب عظمة الركاب
- وجود عوامل وراثية تؤثر على احتمالية الإصابة.
- الجنس؛ حيث تُظهر الدراسات أن النساء أكثر عرضة لمشكلات الأذن مقارنة بالرجال.
- اختلال مستويات عنصر الفلور في الجسم.
- وجود اضطرابات في عظام الأذن، حيث قد يحدث نمو غير طبيعي في الهيكل العظمي.
- مما يجعل العظام تصبح إسفنجية وغير قادرة على تمييز الأصوات بفعالية.
أعراض تصلب عظمة الركاب
- الإحساس بالدوار أو الدوخة.
- ظهور طنين في الأذن.
- تدريجياً، يتم فقدان السمع بشكل ملحوظ بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عاماً.
- كما تبيّن الدراسات أن النساء هن الأكثر تعرضاً للإصابة بهذه الحالة، وأحيانًا يمكن أن تحدث في كلا الأذنين بدلاً من أذن واحدة.
طرق تشخيص مشكلة تصلب عظمة الركاب
- إجراء اختبار لطبلة الأذن.
- إجراء تصوير مقطعي محوسب للأذن.
- إجراء منظار للأذن باستخدام الميكروسكوب.
- إجراء اختبار سمعي، والذي غالباً ما يكشف عن ضعف السمع التوصيلي.
- إجراء تصوير إشعاعي.
- كذلك القيام بإجراء تصوير بالرنين المغناطيسي.
أحدث التعليقات