صحراء فكتوريا: الإطلالة على كنوز الأراضي الأسترالية

تتواجد صحراء فكتوريا في القسم الجنوبي الغربي من أستراليا، حيث تمتد إلى قلب النصف الغربي للبلاد، وتعتبر واحدة من أبرز عشرة صحاري في أستراليا بمساحة تصل إلى 418,749.2777 كيلومتراً مربعاً. ورغم عدم احتوائها على مصادر دائمة للمياه، فإنها تضم بحيرات بلايا ضحلة تتكون خلال الفصول الممطرة. تُعرف صحراء فكتوريا بأنها منطقة قاحلة نادرة السكان، حيث تفصل بينها وبين المحيط الجنوبي بسهل نولاربر. تمتاز الصحراء بعرضها الذي يتجاوز 700 كيلومتر من الغرب إلى الشرق. على الرغم من أن معدل هطول الأمطار في المنطقة يعد منخفضاً نسبياً، إلا أنه يتفوق على بعض الصحاري الأخرى. ومن الملاحظ أن العواصف الرعدية تحدث بانتظام، حيث تسجل المنطقة من 15 إلى 20 عاصفة رعدية سنوياً.

الخصائص الفريدة لصحراء فكتوريا

تعتبر صحراء فكتوريا أكبر صحاري أستراليا، كما تُصنّف كمحمية عالمية للمحيط الحيوي من قبل اليونسكو، مما يبرز أهميتها في الحفاظ على البيئة. تتميز المنطقة بتنوع مناظرها الطبيعية، حيث تشمل السهول الحجرية، والكثبان الرملية الحمراء، والبحيرات المالحة الجافة. يتمتع المكان بنظام بيئي يعاني من قلة الأعشاب الضارة، حيث لا يُوجد سوى ثمانية أنواع من الأعشاب غير المرغوب فيها. بالمقارنة مع مناطق أخرى في أستراليا، فإن هذا العدد البسيط يعد مؤشراً على التوازن البيئي الذي تمتاز به صحراء فكتوريا. وعلى الرغم من كونها صحراء، إلا أنها تحتضن تنوعاً غنياً من الحياة البرية، حيث يقطنها خمسة عشر نوعاً من الطيور، بالإضافة إلى خمسة وتسعين نوعاً من الزواحف.

معلومات إضافية عن صحراء فكتوريا

إليكم بعض المعلومات المتنوعة حول صحراء فكتوريا:

• تشمل الحيوانات التي تعيش في صحراء فكتوريا ساند غوانا، وساندهيل دِنارت، والضفادع المائية، وأنواع أخرى متنوعة.
• يتسم مناخ صحراء فكتوريا بكونه حارًا وجافًا، حيث تصل متوسط درجات الحرارة في فصل الصيف إلى ما بين 30 إلى 40 درجة مئوية، بينما تتراوح في الشتاء بين 20 إلى 25 درجة مئوية.
• في عام 1875، عبر المست explorer الأوروبي إرنست غايلز صحراء فكتوريا، وأطلق عليها هذا الاسم تكريماً للملكة فكتوريا ملكة المملكة المتحدة في ذلك الوقت.