كان يُطلق على الجمهورية الكونغو الديمقراطية اسم “زائير” خلال الفترة من 1971 إلى 1997. على الرغم من تغيير الاسم، إلا أنه لا يزال يُستخدم للإشارة إلى الجزء الذي كان تحت سيطرة “موبوتو سيسي سيكو” منذ عام 1965.
استقلت زائير في عام 1960، وعُرفت آنذاك بجمهورية الكونغو الشعبية الديمقراطية، ثم تم تغيير اسمها لاحقًا إلى “زائير”. تغطي مساحتها 2,344,885 كيلومتر مربع، وبحسب الإحصائيات في عام 1988، بلغ عدد سكانها حوالي 33.743 مليون نسمة. تعتبر كينشاسا، المعروفة سابقًا باسم “ليوبلدفيل”، عاصمتها، ويعيش فيها حوالي ثلاثة ملايين نسمة. من بين المدن الرئيسية الأخرى في زائير: لوبومباشي (إليزبيث فيل سابقًا)، كاتنجا، وكيسانجاتي (ستانلي فيل سابقًا).
تتواجد زائير في وسط قارة أفريقيا، وهي ثالث أكبر دولة من حيث المساحة بعد الجزائر. تمتد أراضيها بين دائرتي عرض 13 درجة جنوب الاستوائية و5 درجات شمالها. تحدها من الشرق كل من تنزانيا، وأوغندا، وبوروندي، ورواندا، إلى جانب أنغولا والكونغو من الغرب، والمحيط الأطلسي من الغرب حيث تمتلك خط سواحل ضيق عند مصب نهر زائير. تحدها شمالًا السودان وأفريقيا الوسطى، وأنغولا من الجنوب الغربي، وزامبيا من الجنوب وجنوب شرقها.
يسود المناخ الاستوائي في معظم أرجاء زائير، ويمتاز بغزارة الأمطار، خاصة في المنطقة الوسطى والشمالية حيث تتوزع الأمطار على فصلين. يتميز الإقليم بغابات استوائية رطبة، في حين تتغير التضاريس تدريجيًا إلى شعاب السافانا الطويلة نحو الجنوب والشرق. يجمع معظم أراضي زائير حوض نهر زائير السهلي، الذي يتميز بالفلات والتضاريس المستوية، ويزخر بالعديد من الروافد التي تصب في المحيط الأطلسي. يمتد نهر زائير بطول حوالي 4,377 كيلومتر، وتُعد أعلى المرتفعات في الغرب والجنوب هضبة شابا، في حين تشرف المرتفعات الجبلية على الأخدود الأفريقي في الشمال الشرقي والشرق.
تتكون زائير من أكثر من مئتي مجموعة عرقية، معظمها من زنوج البانتو، بالإضافة إلى شعوب نيلية والأقزام، والأزندي، وبعض المجموعات التي هاجرت من سواحل شرق أفريقيا، والتي أسهمت في نشر الدين الإسلامي في حوض زائير. نتيجة لذلك، توجد العديد من اللهجات واللغات، حيث تُعتبر اللغة الفرنسية اللغة الرسمية، إلى جانب لغات مثل اللينجالا والتشيلويا والكنغو الأدنى. يبلغ عدد المسلمين في زائير حوالي سبعة ملايين نسمة.
على الرغم من توفر الموارد المعدنية والغذائية، إلا أن مستوى المعيشة فيها لا يزال منخفضًا بسبب التخلف وسوء الاستغلال. من أبرز المحاصيل الزراعية: الأرز، والذرة، والموز، والكاسافا، وقصب السكر، والبن، حيث تعتبر الزراعة المصدر الأساسي للدخل. كما تشتهر البلاد بثرواتها المعدنية مثل الذهب، والماس، والكوبلت، والقصدير، والنحاس، والزنك، والأخشاب.
أحدث التعليقات