تُعرف جبال الروكي أو الجبال الصخرية بأنها مجموعة من السلاسل الجبلية المتواجدة في الجزء الغربي من قارة أمريكا الشمالية، وتمتد لمسافة تصل إلى 4,800 كيلومتر، من الأطراف الشمالية في ولاية بريتيش كولومبيا الكندية إلى ولاية نيومكسيكو في الجهة الجنوبية الغربية من الولايات المتحدة الأمريكية. يُعتبر جبل ألبيرت هو الأعلى بين قمم هذه السلاسل، حيث يصل ارتفاعه إلى 4,399 متراً. تجدر الإشارة إلى أن الولايات التي تضم هذه السلاسل تُعرف باسم الولايات الجبلية، وتُعتبر جبال الروكي المصدر الرئيسي لأربعة عشر نهراً، بما في ذلك نهر ميسوري ونهر كولورادو.
تُقسم جبال الروكي إلى أربع مجموعات رئيسية كما يلي:
تتعدد الموارد الاقتصادية في جبال الروكي، حيث تحتوي على العديد من الثروات المعدنية مثل الذهب، النحاس، الموليبدنوم، التنغستن، الرصاص، الفضة، والزنك. بالإضافة إلى ذلك، يوجد في منطقة وايومنغ كميات من الفحم الحجري، الصخر الزيتي، الغاز الطبيعي، والبترول. كما تُعتبر الزراعة والتحريج من الصناعات الرئيسية في المنطقة، حيث تنتشر المزارع المروية وتأهيل الأراضي لتربية الماشية.
تسكن جبال الروكي مجموعة من الحيوانات البرية النادرة، بما في ذلك حيوانات مثل (الموظ والإلك) التي تُعد مهددة بالانقراض، إضافة إلى الظباء والغزلان، والدب الأسود، والزواحف.
تتميز جبال الروكي بتغطية بعض قمتها بالجليد، وتحتوي على العديد من البحيرات التي تم تطويرها وتحسينها لتكون من بين أشهر المنتزهات الوطنية في كندا ومناطق الولايات المتحدة. وقد أولت الحكومات اهتماماً كبيراً بتوفير جميع سُبل الراحة للزوار، سواء كانوا سياحاً دوليين أو مقيمين محليين. أُقيمت العديد من المنتجعات لتقديم أنشطة متنوعة مثل: التزلج على الجليد، الصيد، التسلق، وركوب الدراجات. يوجد في الجبال العديد من المنتزهات الوطنية، وأبرزها: منتزه يلوستون و منتزه جلاسير، إضافة إلى منتزه بانف الوطني، الذي يُعتبر من أقدم المنتزهات الترفيهية في المنطقة، حيث تأسس في عام 1885، ويمتد على مساحة شاسعة من الجهة الشرقية لمنطقة كالغاري في محافظة ألبرتا، ويُعرف بتنوع غاباته والأنهار الجليدية.
تشكلت جبال الروكي خلال فترة تمتد من 55 إلى 80 مليون سنة تقريباً. وبدأ الاستيطان البشري لهذه المنطقة في أواخر العصر الجليدي الأخير. ومع وصول بعثات استكشافية أوروبية، مثل بعثة لويس كلارك وبعثة السير أليكسندر ماكينزي، تم اكتشاف الجبال وما تحتويه من ثروات ومعادن، مما جذب العديد من المستوطنين إلى هذه المناطق، رغم عدم جعلها منطقة مأهولة بالسكان بشكل كبير.
أحدث التعليقات