تقوم الغدد بإفراز الهرمونات إلى الدم والجهاز اللمفاوي، مما يؤثر بشكل مباشر على الوظائف الحيوية في الجسم. أي خلل في إنتاج هذه الهرمونات، سواء بالزيادة أو النقص، قد يؤدي إلى مشكلات صحية متعددة. تنقسم الغدد إلى نوعين: الغدد الصماء، التي تصب إفرازاتها مباشرة في الدم وتنتشر في جميع أجزاء الجسم، مثل الغدة الدرقية، الغدة النخامية، والغدد التناسلية. أما الغدد القنوية، فتصب إفرازاتها داخل الجسم عبر قنوات، مثل الغدد اللعابية، الغدد العرقية، والغدد الدمعية.
توصف الغدة النخامية بأنها “سيدة الغدد”، حيث تلعب دوراً حيوياً في تنظيم إفرازات جميع الغدد في الجسم. تقع هذه الغدة أسفل المخيخ في الدماغ. يُمكن أن يؤدي الخلل في إفراز هرموناتها إلى مشكلات صحية مثل داء السكري، سكر البول، التقزّم، أو الطول المفرط مع ضخامة الأطراف. تنقسم هذه الغدة إلى ثلاثة فصوص: الفص الأمامي، الفص الخلفي، والفص المتوسط. يُعد الفص الأمامي الأكبر ويُسيطر على معظم الغدد الصماء، ويُفرز أربعة هرمونات رئيسية، من بينها هرمون النمو الذي يُنظم معدل نمو الجسم، حيث تستجيب الأنسجة العضلية والعظمية بشكل كبير لهذا الهرمون. تشمل الهرمونات الأخرى الهرمون المنشط لقشرة الغدة فوق الكظرية، الهرمون المنشط للغدد التناسلية، والهرمون المنشط للغدة الدرقية.
تقع هذه الغدة في سقف الدماغ، وهي مسؤولة عن إفراز هرمون الميلاتونين الذي يُساعد على تقليل اسمرار البشرة.
تُعنى الغدد التناسلية بإفراز الهرمونات من المبيض والخصية، تحت تأثير الهرمون المنبه للغدد التناسلية الذي يتم إفرازه من الفص الأمامي للغدة النخامية. تُفرز الخصية هرمون التستوستيرون الذي يُساهم في نمو الأعضاء التناسلية الذكرية، وظهور الصفات الجنسية الثانوية عند البلوغ، مثل خشونة الصوت وزيادة شعر الوجه، بينما يفرز المبيض عند النساء هرمون الإستروجين الذي يُعتبر مسؤولاً عن ظهور الصفات الجنسية الثانوية لدى الإناث وزيادة سمك الغشاء المُبطن لجدار الرحم.
تقع الغدة الدرقية في مقدمة العنق، وعندما يحدث خلل في إفراز هرموناتها، يمكن أن يُعاني الشخص من التسمم الدرقي، والأوديما المخاطية، بالإضافة إلى تضخم الغدة. تُعتبر هذه الغدة من أكثر الغدد شهرة بسبب انتشار الأمراض المرتبطة بها، حيث تُفرز هرمون الثايروكسين الذي يُنظم عملية الأيض في الجسم، بالإضافة إلى هرمون الكالسيتونين الذي يتحكم في مستوى الكالسيوم. يمكن أن يحدث تضخم في الغدة الدرقية نتيجة لنقص اليود، الذي يعد عنصراً أساسياً لتكوين الثايروكسين.
يقع البنكرياس خلف المعدة مباشرة ويتكون من جزر لانجرهانز، وهي مجموعة من الخلايا المسؤولة عن إفراز الإنسولين، الذي ينظم مستوى سكر الدم عن طريق إدخال الجلوكوز إلى الخلايا. نقص الإنسولين يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري.
تعتبر الغدد الدمعية من الغدد القنوية التي تُفرز الدموع، والتي تعد ضرورية لترطيب العين وتعقيمها.
تُعد الغدد المحرك الأساسي في جسم الإنسان، فما هي أنواعها؟
أحدث التعليقات