أين تقع البقعة المقدسة المسجد الأقصى؟

موقع المسجد الأقصى

يُعدّ المسجد الأقصى من أبرز وأهم المساجد عند المسلمين، فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. يقع المسجد الأقصى في فلسطين، وتحديدًا في مدينة القدس القديمة، ويمتد على مساحة تبلغ 144,000 متر مربع. يحتوي هذا المعلم التاريخي على العديد من المعالم المميزة، التي يتجاوز عددها 200 معلم. سنتناول في هذا المقال بعض الأسماء التي تُطلق على المسجد الأقصى، وفترة البناء الأولى له، والمفاهيم الخاطئة حول حدوده، فضلاً عن واقعة حرقه.

أسماء المسجد الأقصى

يُعرف المسجد الأقصى بعدة أسماء، تتمثل في:

  • المسجد الأقصى: تعني الكلمة “الأبعد”، وسُمي بذلك نظرًا للمسافة الكبيرة التي تفصل بينه وبين المسجد الحرام. وقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [الإسراء: 1].
  • البيت المقدس: تشير هذه الكلمة إلى المكان المبارك والمطهر، وقد استعمل هذا الاسم بشكل كبير من قبل العلماء والشعراء المسلمين، ومنه قول الإمام ابن حجر العسقلاني:

إلى البيت المقدّس قد أتينا
حِنان الخُلد نُزُلاً من كريم

  • بيت المقدس: كان يُعرف بهذا الاسم منذ زمن طويل قبل أن يتم اعتماد اسم المسجد الأقصى، وقد استخدم هذا الاسم في معظم الأحاديث النبوية الشريفة.

فترة البناء الأولى للمسجد الأقصى

لا توجد معلومات دقيقة حول متى أُسس المسجد الأقصى لأول مرة، إلا أن هناك أحاديث تشير إلى أنه بُني بعد الكعبة المشرفة بأربعين سنة. وقد اختلف المؤ historians حول هوية الباني الأول؛ حيث قال البعض إن الملائكة هم من قاموا ببناء المسجد، بينما أشار آخرون إلى أن آدم عليه السلام هو الباني، أو سام بن نوح، أو النبي إبراهيم عليه السلام.

حادثة حريق المسجد الأقصى

في عام 1969، تعرض المسجد الأقصى للحريق على يد يهودي متطرف يُدعى مايكل دينس روهن. أدت هذه الحادثة إلى احتراق الجامع القبلي وسقوط سقف قسمه الشرقي بالكامل، إلى جانب منبر صلاح الدين. وخلال عام 1972، تمت إعادة ترميم المسجد الأقصى والمنبر.

المفاهيم الخاطئة حول حدود المسجد الأقصى

يعتقد العديد من الناس أن المسجد الأقصى هو الجامع الموجود بجنوب قبة الصخرة، والذي يُعرف باسم المصلى القبلي، حيث تقام فيه الصلوات الخمس للرجال هذه الأيام. إلا أن هذا اعتقاد غير صحيح، فاسم المسجد الأقصى يشمل جميع المرافق داخل سور المسجد، بما في ذلك الساحات الواسعة، وقبة الصخرة، والجامع القبلي، والمصلى المرواني، والقباب، والأروقة، والمصاطب، والحدائق، وجميع المعالم الأخرى الموجودة هناك.

Published
Categorized as إسلاميات