تُعتبر القارة الأوروبية موطناً للعديد من الأنهار المتنوعة من حيث التضاريس والحجم والطول، ومن أبرز هذه الأنهار نهر الدانوب ونهر الراين، اللذان يحظيان بأهمية كبيرة في المنطقة.

في هذا المقال، سنستعرض أهم الحقائق المتعلقة بنهر الدانوب ونهر الراين، بالإضافة إلى موقعيهما وأهميتهما للأراضي الأوروبية.

نهر الدانوب ونهر الراين

يُعتبر كل من نهر الدانوب ونهر الراين من الأطول في القارة الأوروبية، كما أن لهما أهمية كبيرة للدول التي تمر بها مياههما. في السطور القادمة، سنستعرض أبرز المعلومات حول هذين النهرين:

نهر الدانوب

• يعد نهر الدانوب الأطول في أوروبا، حيث يمتد بطول حوالي 2,872 كيلومتراً (1,785 ميلاً).
• تكون نهر الدانوب من التقاء نهر بريج ونهر بريجش في منطقة الغابات السوداء الألمانية، وينتهي مصبه في البحر الأسود، مشكلاً دلتا تمتد على أراضي ثلاث دول أوروبية: مولدوفا، رومانيا، وأوكرانيا.
• يمر نهر الدانوب بعدد من الدول الأوروبية، تشمل: ألمانيا، النمسا، سلوفاكيا، المجر، كرواتيا، صربيا، بلغاريا، مولدوفا، أوكرانيا، ورومانيا.

روافد نهر الدانوب

• يتغذى نهر الدانوب على العديد من الروافد، ومنها: تيسا، بروت، جيو، أولت، مورافا، موريش، إين، وني، والتي تُعتبر بارزة في المناطق الوسطى والشرقية من القارة.
• جدير بالذكر أن نهر الدانوب هو ثاني أطول نهر في أوروبا بعد نهر فولغا، وقد أنشأت بعض الدول التي يمر بها السدود لاستغلاله في إنتاج الطاقة الكهرومائية، ومن أبرز هذه السدود هو “سد البوابة الحديدية”، الموجود بين رومانيا ويوغوسلافيا السابقة.
• يواجه نهر الدانوب عدة تحديات بيئية حالياً نتيجة تلوث مياهه، رغم أنه كان قد وصفه الشعراء والكتاب بأنه نهر ذو جمال رائع.

دلتا نهر الدانوب

• تشمل دلتا نهر الدانوب على أراضي ثلاث دول رئيسية: رومانيا، أوكرانيا، ومولدافيا، وتعد أكبر دلتا في القارة الأوروبية.
• تم تصنيف هذه الدلتا كمحمية طبيعية، نظراً لتنوعها البيئي الغني بالطيور ونوعيات عديدة من الكائنات البحرية والنباتات مثل الطحالب.
• تعتبر دلتا نهر الدانوب منطقة هامة لهجرة الطيور من مختلف أرجاء العالم، حيث تم إنشاء ثلاث قنوات هامة بها، مثل قناة باكا وقناة تيزا وقناة الدانوب، لتسهيل حركة الملاحة بين البحر الأسود ودلتا النهر.

معلومات عن نهر الدانوب

وفيما يلي بعض المعلومات الأساسية حول نهر الدانوب:

• تتميز مياه نهر الدانوب بالعذوبة، ما يجعلها صالحة للاستخدام البشري في أوروبا.
• يعيش بجوار النهر حوالي 83 مليون نسمة، وتحصل كل دولة من دول الحوض على نصيبها من المياه للاستخدام في مختلف المجالات، مثل الملاحة، إنتاج الكهرباء، والصيد.
• يُعتبر نهر الدانوب وجهة تحظى بشعبية كبيرة للزوار من جميع أنحاء العالم، إذ يتيح لهم الاستمتاع بمشاهد طبيعية رائعة وزيارة مدن ثقافية مشهورة.

نهر الراين

• يقع نهر الراين في المنطقة الغربية من القارة الأوروبية، حيث ينبع من جبال الألب في سويسرا، ويتجه نحو بحر الشمال، مما يشكل الحدود بين ألمانيا وفرنسا قبل أن يمر عبر الأراضي الألمانية وينتهي في هولندا.
• كلمة “راين” تعني “الجاري” في اللغة السريانية، ويبلغ طوله حوالي 870 كيلومتراً.
• للراين أهمية ثقافية وتاريخية كبيرة، حيث يُعتبر من الأنهار الكبرى في أوروبا وأحد أهم طرق الملاحة في العالم.

أهمية نهر الراين

• تربط العلاقات بين نهر الدانوب والراين، إضافة إلى نهري الرون ومارن، مما يجعل الراين ممراً ملاحياً مهماً يسخدم في نقل المواد مثل النفط والفحم بين ألمانيا وهولندا.
• شهد نهر الراين نزاعات طويلة الأمد بين ألمانيا وفرنسا، حيث كان يُشكل الحدود بين الإمبراطورية الرومانية والقبائل الجرمانية.
• تم بناء مدن على ضفتي نهر الراين، ويرتبط النهر بأسطورة “لوريلي” الألمانية، التي تُقال أنها تظهر للسفن وتسبب في فقدانها.

تلوث نهر الراين

• يواجه نهر الراين تحديات بيئية نتيجة تلوث مياهه بسبب مخلفات السفن.
• في عام 1986، تعرض للنزيف الكيميائي الذي أثر سلباً على مصايد السمك والنظم البيئية.
• عملت الدول على تحسين حالة نهر الراين من خلال إعادة بعض الأنواع السمكية، مثل السلمون، إلى مياهه، فضلاً عن اتخاذ إجراءات لحماية بيئته، حيث لا يزال يعد من الأنهار الملوثة في العديد من المناطق.
• على الرغم من ذلك، تبقى بعض أجزاء نهر الراين جميلة وجذابة، مما يجعلها وجهة سياحية محبذة لكثير من الناس.

معلومات عن نهر الراين

بعد التعرف على موقع نهر الراين وأهميته، نقدم لكم المزيد من المعلومات حوله:

• يختلف منسوب المياه في نهر الراين، حيث قد يرتفع في المنبع بمقدار أكثر من متر يومياً مقارنة بأجزاء أخرى.
• يبدأ تدفقه من بحيرة توما السويسرية على ارتفاع يصل إلى 2,340 متر فوق مستوى سطح البحر.
• توجد عدة بحيرات في منطقة نهر الراين، بما في ذلك بحيرة كونستانس وبحيرة آيسل، وهما الأكبر.
• يتميز النهر بتنوعه البيولوجي، حيث يسكنه حوالي 300 نوع من الكائنات البحرية، وما يزيد عن 60 نوعاً من الأسماك، والمئات من الأنواع الأخرى من الكائنات الحية والنباتات.