يتساءل الكثيرون عن مصير كسوة الكعبة القديمة وما هو المكتوب عليها. تعتبر الكعبة من أهم المعالم الإسلامية المقدسة، ويتم استبدال كسوتها سنوياً قبل بدء موسم الحج. في هذا المقال، سنستعرض أين تذهب الكسوة القديمة وما هي النصوص المدونة على الكعبة.
تُصنع كسوة الكعبة من أرقى أنواع الحرير المزينة بخيوط الذهب والفضة. توضع الكسوة الجديدة على الكعبة قبل بدء موسم الحج، بينما تُرسل الكسوة القديمة إلى مستودعات حكومية مُعدة لحفظها من التآكل والتفاعلات الكيميائية. وفي بعض الأحيان، تُقدم هذه الكسوات كهدية لمتاحف مختلفة.
تقوم المملكة العربية السعودية بإرسال الكسوة القديمة إلى المتاحف وفقاً لنظام المستودعات وبناءً على ما يُعلن عنه مدير مجمع الملك عبد العزيز الخاص بكسوة الكعبة.
تتضمن الكسوة الخاصة بالكعبة آيات قرآنية مكتوبة بخيوط الذهب على جوانبها الأربعة. ومن بعض الآيات التي تظهر على ستار الكعبة:
يُجرى تغيير كسوة الكعبة مرة واحدة سنوياً، وذلك قبل انطلاق موسم الحج في 9 ذو الحجة، بعد انتهاء صلاة الفجر مباشرة. يُشارك في عملية تغيير الكسوة حوالي 150 شخص، تحت إشراف الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام. تبدأ المراسم بتغيير الكسوة من صلاة العصر.
يقوم العمال والفنيون بتركيب الكسوة الجديدة على الجوانب الأربعة للكعبة، حيث يُستخدم سلم كهربائي لتعليق الستارة الخاصة بالباب. يُفك الحبل من الكسوة القديمة ليتم وضع الثوب الجديد مكانه، وهو ما يحتم عدم ترك الكعبة مكشوفة. ويتم إضافة قطع مكتوب عليها “قل هو الله أحد الله الصمد”.
صُنعت أول كسوة للكعبة في جمهورية مصر خلال عصر العباسيين، حيث اهتم الحكام بجلب أفضل أنواع الحرير لذلك. كانت الكسوة تُصنع من الحرير الأسود الفاخر على يد أبرع النساجين المصريين في تلك الفترة.
عندما توجه المهدي العباسي لأداء مناسك الحج عام 160 هجريًا، لاحظ أن الكسوة كانت تجعل الكعبة ضعيفة، فخاف أن تسقط، لذا أمر بإزالة الكسوة بشكل دوري.
تعددت المسميات التي أُطلقت على الكعبة، ومنها:
تُشير هذه الأسماء جميعها إلى غطاء الكعبة، وقد تم استخدامها أيضاً كتسميات للبنات في الوقت الحالي.
وفي ختام هذا المقال، أجبنا على التساؤلات حول مصير كسوة الكعبة القديمة التي تُستبدل سنوياً قبل موسم الحج، كما استعرضنا المكتوب على ستارها بجانب تفاصيل حول صناعتها وأسمائها المتنوعة.
أحدث التعليقات