تقع جزيرة أرواد في الجمهورية العربية السورية، على بعد ثلاثة كيلومترات من ساحل محافظة طرطوس. على الرغم من الاعتقاد الخاطئ بأنها الجزيرة الوحيدة في سورية، إلا أن أرواد محاطة بخمس جزر تُعرف باسم “بنات أرواد”، وتشمل: النمل، والحبيس، والمشار، والمخروط، وأبو علي. تميزت جزيرة أرواد بكونها موطنًا للبشر منذ أربعة آلاف عام، في زمن الفينيقيين، مما ساهم في شهرتها.
تاريخ جزيرة أرواد يعود على الأقل إلى الألفية الثانية قبل الميلاد، حيث لعبت دورًا تجاريًا بارزًا نظرًا لموقعها الاستراتيجي على طريق التجارة الدولية الذي يربط بين آسيا الصغرى والجزر الإيجية، ومصر، وقبرص، ورودس. جعل هذا الموقع أرواد عرضة لأطماع العديد من القوى مثل الآشوريين، والكلدانيين، والفرس، والمسلمين، والإغريق، والرومان، والفرنجة، والمصريين، وفرسان الهيكل.
استقر الفينيقيون على جزيرة أرواد في بداية الألفية الثانية قبل الميلاد، واستغلوها كنقطة انطلاق لتجارتهم إلى مناطق مثل الفرات ومصر. في عام 1299 قبل الميلاد تقريبًا، شارك جنود أرواد في معركة قادش ضد المصريين، لتصبح الجزيرة تحت حكم الأشوريين من 1100 إلى 625 قبل الميلاد، ثم السيطرة البابليّة في عام 604 قبل الميلاد. بعد ذلك، خضعت لسيطرة الفُرس عام 539 قبل الميلاد، وفي المعركة الشهيرة في سلاميس عام 480 قبل الميلاد، قاتل أسطول جزيرة أرواد ضد اليونانيين. في عام 1302 ميلادي، انتقلت الجزيرة تحت الحكم العربي، وتُعتبر حاليًا جزيرة عربية.
تحتفظ جزيرة أرواد بعدد من المعالم التاريخية المميزة، منها:
أحدث التعليقات