في القرآن الكريم، يذكر الله -عز وجل- أن أول مسجد تم إنشاؤه لأغراض العبادة والصلاة هو البيت الحرام، حيث يقول: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ). وقد اختلف العلماء حول من بنى البيت الحرام، فقيل إن الملائكة هم من أسسوه رغبة في استغفار الله بعد ظنهم بأن الإنسان سيكون مفسدًا في الأرض. وهناك من قال إن الذي أنشأه هو أبو البشر آدم -عليه السلام-، وقيل إن النبي شيث -عليه السلام- له دور في ذلك أيضًا.
فيما يلي بعض المعلومات التاريخية والجغرافية المتعلقة بالبيت الحرام:
أُوكل إلى نبي الله إبراهيم -عليه السلام- مسؤولية بناء قواعد البيت مع ابنه إسماعيل. وعند انتهاء عملية البناء، أرسل جبريل -عليه السلام- إلى إبراهيم ليبلغه أمر الله -عز وجل- بأن يؤذن في الحرم. وقد أذّن إبراهيم -عليه السلام- وهو مدرك أنه لا أحد سيسمع أذانه، فشكا إلى ربه، فتعهد الله -عز وجل- بأنه سيوصل النداء إلى جميع الناس.
أحدث التعليقات