أول مسجد تم إنشاؤه في تاريخ الإسلام

أول مسجد تم بناؤه في الإسلام

يُعتبر مسجد قباء هو أول مسجد تم تشييده في الإسلام، وقد أسس النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- هذا المسجد بعد وصوله إلى المدينة المنورة. حيث أقام في منطقة بني عمرو بن عوف لمدة أربعة عشر ليلة، تم خلالها بناء المسجد قبل أن يكمل النبي مسيرته في الهجرة. منذ ذلك الحين، اهتم المسلمون بمسجد قباء على مر العصور، حيث قاموا بتجديده وتوسيعه عدة مرات، مما جعله يختلف عن الشكل الذي بُني عليه في البداية. ومن بين الخلفاء الذين ساهموا في توسيع مسجد قباء: الخليفة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- والخليفة عمر بن عبد العزيز. تبلغ المساحة الإجمالية لمسجد قباء مع المرافق المحيطة به حوالي ثلاثة عشر ألف وخمسمئة متر مربع.

فضل أداء الصلاة في مسجد قباء

تحظى الصلاة في مسجد قباء بفضل كبير؛ حيث كان النبي -عليه الصلاة والسلام- حريصاً على الذهاب للصلاة فيه كل يوم سبت، سواء ماشياً أو راكباً. وقد ورد في السنة النبوية أجر الصلاة في مسجد قباء، حيث قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: “من تطهَّر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاةً، كان له كأجر عمرة”. وقد أوضح علماء الأمة، ومنهم العلامة ابن باز -رحمه الله- أن الأجر المذكور في الحديث يُمنح لمن يخرج من بيته متطهراً قاصداً الصلاة في مسجد قباء. أما بالنسبة للذين يعيشون بالقرب من مسجد قباء أو الذين يمرون بجانبه بدون قصد، فإن لهم أجراً عظيماً على صلاتهم فيه، لكن لن يُكتب لهم أجر عمرة.

مضاعفة أجر الصلاة في قباء

على الرغم من أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قد ذكر الفضل الكبير للصلاة في مسجد قباء، إلا أنه لم يُثبت أن أجر الصلاة يتضاعف فيه كما هو الحال في المساجد الثلاثة التي أوضحها النبي الكريم والتي تجب الرحلة إليها وتتضاعف فيها أجور الصلوات، وهذه المساجد هي: المسجد الحرام، المسجد النبوي، والمسجد الأقصى.

Published
Categorized as إسلاميات