تأسست مدينة فاس عام 172 هجريًا (789 ميلاديًا) على يد إدريس بن عبد الله، الذي جعل منها عاصمة الدولة الإدريسية. تقع المدينة على الضفة اليمنى لنهر فاس، وتغطي مساحة تبلغ حوالي 500 كيلومتر مربع. جغرافيًا، تتواجد المدينة في الجزء الشمالي الوسطي من المملكة المغربية، ويتمتع مناخها بطابع قاري، حيث تكون درجات الحرارة مرتفعة في فصل الصيف ومنخفضة في فصل الشتاء، بينما يكون المناخ معتدلاً في الربيع والخريف. وقد حصلت المدينة على لقب العاصمة الثقافية والروحية.
تقسّم مدينة فاس إداريًا إلى ستة مقاطعات هي: مقاطعة أكدال، مقاطعة سايس، مقاطعة المرينيين، مقاطعة زواغة، مقاطعة فاس المدينة، ومقاطعة جنان الورد. ومن بين القرى التابعة لها: قرية البهاليل، وقرية صفرو، وقرية با محمد، وقرية بولمان. ومن الأحياء الشهيرة في المدينة: حي كريم، حي بدر، حي السعادة، حي النرجس، حي سهب الورد، حي ظهر مهراز، حي عوينات الحجاج، حي الطلعة الصغيرة، حي سيدي إبراهيم، حي سهريج كناوة، وحي باب الفتوح.
وفقًا لإحصاءات عام 2010، يصل عدد سكان مدينة فاس إلى حوالي 1,968,150 نسمة، مما يجعلها ثاني أكبر مدينة في المغرب من حيث عدد السكان. اللغة العربية هي اللغة الرسمية في البلاد، ويدين غالبية السكان بالديانة الإسلامية.
تعتبر مدينة فاس غنية بالمعالم التاريخية والسياحية، وأهمها: مسجد القرويين، المدرسة المصباحية، باب جبالة، زاوية مولاي إدريس، باب زيات، مسجد الحمراء، مدرسة فاس، متحف دار البطحاء، ومدرسة ابن يوسف. بالإضافة إلى ذلك، تشمل المعالم باب محروق، المدينة القديمة، باب أبي الجنود، مدرسة الصفارين، قصر النجوم، مدرسة العطارين، باب الدكاكين، القصر الملكي، وباب المكينة. كما تحتوي المدينة على المدرسة البوعنانية، باب الفتوح، متحف الفنون والحرف الخشبية، باب البرجة، شارع علال بن عبد الله، باب السنسلة، كنيس دنان اليهودي، ودار البطحاء، إضافةً إلى البرج الشمالي.
أحدث التعليقات