أول شيء خلقه الله

هناك مجموعة من الحقائق المؤكدة التي يذكرها القرآن الكريم، والتي سنستعرضها بشكل تفصيلي في هذه المقالة.

أول مخلوق خلقه الله

توجد العديد من الآراء التي طرحها علماء الدين حول مسألة أول ما خلقه الله سبحانه وتعالى. في الأسطر التالية، سنوضح أبرز ما قيل في هذا الشأن:

العرش

  • تُشير بعض الروايات إلى أن العرش هو أول ما خلقه الله سبحانه وتعالى.
  • ويمكن الإشارة إلى ما ذكره الإمام الطبري في تفسيره من قول ابن عباس -رضي الله عنه- “أول ما خلق الله تعالى العرش فاستوى عليه”.

الماء

  • ترى بعض الأقاويل أن الماء كان أول ما خلقه الله سبحانه وتعالى في هذا الكون.
  • استنادًا إلى الآية الكريمة (وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ)، يتضح أن العرش قد خُلق بعد الماء.
  • أيضًا، ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “قدر الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء”.
  • هذه النصوص تُمثل دليلًا على أن الماء قد يكون هو العنصر الأول في الخلق.
  • نقل الحافظ ابن حجر عن الإمام أحمد والترمذي ما يفيد بأن هناك حديثًا صحيحًا يشير إلى أن الماء سبق العرش في الخلق.
  • بينما تفيد بعض الآراء الأخرى بأن الماء والعرش قد خُلقا معًا ليكونا من أول المخلوقات، ومن ثم يأتي القلم وبعده السماوات ثم الأرض.
  • أما ابن تيمية، فقد كان موقفه بأن العرش هو أول ما خلقه الله.
  • بينما يعتقد كل من ابن القيم وبدر العيني أن الماء هو أول ما تم خلقه من العناصر في الكون.

القلم

  • يشير بعض العلماء إلى أن القلم هو أول شيء خلقه الله سبحانه وتعالى، وهو ما يجري الاستدلال عليه من الآية (ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ) (سورة القلم 1).
  • كما رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “أول ما خلق الله القلم، فقال: اكتب، فقال: وما أكتب يا رب؟ قال: اكتب القدر. فجرى القلم في تلك الساعة بما كان وبما هو كائن إلى الأبد.”

البيت الحرام أو الكعبة

  • هناك بعض العلماء يرون أن الكعبة أو البيت الحرام هو أول ما خلقه الله.
  • يدعم هذا الرأي قوله في القرآن الكريم (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ) (سورة آل عمران 96).

يمكنك الاستزادة من المعلومات هنا:

أول من خلق الله من البشر

  • إن سيدنا آدم عليه السلام هو أول إنسان خلقه الله سبحانه وتعالى.
  • قد تكون هناك مخلوقات أخرى تم خلقها، لكن في جنس البشر، يعد سيدنا آدم هو الأول.
  • وفي تأكيد على ذلك، يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ) (النساء الآية 1).
  • كما أكد النبي صلى الله عليه وسلم بأنه قال: “الناس من آدم وآدم من تراب”.
  • تخصص الله سبحانه وتعالى البشر عن غيرهم من المخلوقات، تكريمًا لهم وعلوًا لشأنهم.
  • يقول الله -تعالى- أيضًا في كتابه الكريم (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) (الملك الآية 2).

حكمة الله من خلق الكون قبل البشر

  • كرّم الله سبحانه وتعالى الإنسان بشكل كبير قبل خلق الكون، حيث أوجد الكون أولًا ومن ثم خلق الإنسان.
  • ثم خلق الله الشمس وكل ما على الأرض، ليسهل بذلك حياة الإنسان.
  • قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز (قالَ فَمَن رَبُّكُما يا موسى* قالَ رَبُّنَا الَّذي أَعطى كُلَّ شَيءٍ خَلقَهُ ثُمَّ هَدى) (سورة طه 49، 50).
  • كانت تهيئة الكون للإنسان لتكون البيئة مناسبة لعبادة الله والسير في الطريق المستقيم.
  • خُلق الإنسان ليتفاعل مع الكون ويتفكر في عظمة الله.
  • كما أعد الله الأرض كفراش ومكان إقامة ليستطيع الإنسان العيش فيها بكرامة.

ولا تفوت فرصة زيارة مقالنا عن:

دلائل على أول ما خلقه الله

  • يُروى حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يُفيد بأن القلم هو أول ما خلقه الله سبحانه وتعالى.
  • جاء عن عبد الرزاق بسنده عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنه قال: “قلت يا رسول الله أخبرني عن أول شيء خلقه الله قبل الأشياء. فقال: “أول ما خلق الله نور نبيك من نوره.”
  • ثم elaborated حديث عن عملية خلق باقي الأشياء بما في ذلك القلم.

رأي الحافظ أبو يعلى الهمداني

  • يرى الحافظ أن القلم كان أول المخلوقات.
  • ويعتمد في رأيه على حديث عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال: “قدر الله مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وكان عرشه على الماء”.
  • لكن لا يوجد ما يثبت بشكل قاطع ما سُبق به القلم أو العرش في الخلق.
  • لذا، من المهم أن نتأمل في قول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم (مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَواتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفِسِهِمْ) (سورة الكهف 51).
  • وأيضًا في قوله (وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ) (سورة الزخرف 19).

هناك المزيد من المعلومات التي يمكنك الاطلاع عليها:

Published
Categorized as معلومات عامة