يُعتبر علم الخرائط واحدًا من العلوم القديمة، حيث تم رسم الخرائط بشكل عكسي، مع تصوير السماء والنجوم بدلاً من الأرض. وقد تم أيضًا رسم المناظر الطبيعية والتلال على جدران الكهوف والصخور. وقد حظي البابليون بشرف كونهم أول من قام برسم الخرائط التي تعكس سطح الأرض باستخدام رموز، وذلك في حوالي عام 600 قبل الميلاد. حيث استُخدمت تقنيات مسح دقيقة للتعرف على طبوغرافية الأرض، وتمت كتابة هذه المعلومات على ألواح طينية.
أما الخرائط الورقية التي اُستخدمت في الملاحة ورسم المناطق، فكانت من ابتكار اليونانيين، حيث أن أول خريطة للعالم المعروف أنجزها أناكسيماندر. خلال تلك الفترة، ظهر العديد من مُصممي الخرائط المشهورين مثل هكاتيوس، وهيرودوت، وإراتوستينس، وبطليموس. وقد تمكنوا من تطوير خطوط عرضية متوازية تتقاطع مع خطوط طولية متوازية، وهي الطريقة التي لا تزال تُستخدم حتى يومنا هذا لتحديد إحداثيات المواقع على سطح الأرض.
الخريطة تُعرَف بأنها رسم أو تصوير يمثل منطقة جغرافية من سطح الأرض، وغالبًا ما تُرسم على سطح مستوٍ. تحتوي الخرائط على مجموعة من الرموز والنصوص التي تمكّن القارئ من فهم محتوياتها. وبالتالي، يمكن القول أن الخريطة ليست مجرد صورة لجزء من الأرض، بل تمثل تعبيرًا شاملاً عن تلك المنطقة وما تشتمل عليه من عناصر. ويعود وجود الرموز والنصوص في الخرائط إلى الحاجة لتصغير الحجم الطبيعي للمنطقة، مما يجعل التعرف على مكوناتها أمرًا صعبًا بدون هذه الرموز.
تحتوي الخريطة على مجموعة من المكونات التي تسهم في فهمها والتمكن من قراءتها، وفيما يلي قائمة بأهم مكونات الخريطة:
أحدث التعليقات