تُعتبر مقبرة البقيع، المعروفة أيضًا باسم بقيع الغرقد، واحدة من أبرز المقابر في شبه الجزيرة العربية. تقع في المدينة المنورة، غرب المملكة العربية السعودية، قرب المسجد النبوي. ولا تزال المقبرة تُستخدم حتى اليوم من قبل سكان المدينة؛ حيث تم بناء سور يحوطها مع إضافة عدة أراضٍ محيطة بها، وتحتوي على رفات العديد من صحابة الرسول محمد وأهل بيته.
وأول من دُفن في البقيع من الصحابة الكرام هو:
هو أبو السائب عثمان بن مظعون بن حبيب، ويُعد أحد السادات المهاجرين وأصحاب الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-. حيث كان أول شخص يُدفن في البقيع بعد وفاته في شهر شعبان في السنة الثالثة للهجرة، وهو أيضًا أول من توفي من المهاجرين في المدينة المنورة.
يعتبر أحد صحابة رسول الله، ويرجع نسبه إلى الخزرجي الأنصاري النجاري. شهد خلال حياته عقبتين، وكان أوّل شخص يُبايع ليلة العقبة. توفي مباشرة بعد عام الهجرة أثناء بناء المسجد النبوي، وتقول الروايات إنّه أول من وُضع في قبور البقيع.
هي ابنة نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، ووالدتها خديجة بنت خويلد. تُعتبر رقية الثانية في ترتيب الأبناء بعد زينب، وقد وُلدت في السابع من قبل البعثة. تُلقب بذات الهجرتين، وتوفيت في بيت زوجها عثمان بن عفان وهي تبلغ من العمر إحدى وعشرين سنة، أي في السنة الثانية للهجرة، مما يجعلها من الأوائل الذين دُفنوا في البقيع.
يُستحب للمسلم زيارة مقبرة البقيع عند الذهاب إلى المدينة المنورة، وأن يسلم ويدعو للصحابة المدفونين هناك. ومن المهم الإشارة إلى أنه لا يجوز التبرك أو التوسل بقبور الصحابة -رضي الله عنهم- أو طلب الدعاء منهم.
يمكنه الدعاء بالأدعية التي دعا بها النبي -صلى الله عليه وسلم-، مثل:
تضم مقبرة البقيع عددًا كبيرًا من الصحابة الكرام، وأبرز هؤلاء هم:
بالإضافة إلى أمهات المؤمنين وبنات الرسول -صلى الله عليه وسلم-. وما زال يُدفن حتى الآن من توفي في المدينة المنورة في البقيع. وقد ذكر العلماء أن الدفن في البقيع له فضل عظيم؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يسلم ويستغفر لأهل البقيع.
أحدث التعليقات