تساءل العديد من الأشخاص في أوقات مختلفة عن أول من استخدم القلم في الكتابة، ومن الذي ابتكر فن الخياطة. سنستعرض اليوم، عزيزي القارئ، الجواب عن هذا السؤال، حيث يرتبط عمل الكتابة والخياطة بشخصية واحدة.
أول من استخدم القلم وخاط الثياب
- الشخص الذي يُعتبر أول من استخدم القلم وخاط الثياب هو نبي الله إدريس عليه السلام. ندرك جميعاً أهمية القلم في حياتنا، إذ لولاه لما تمكنّا من التعلم أو القيام بأعمال الكتابة. وقد وردت أهمية القلم في القرآن الكريم بوضوح، حيث تم تخصيص سورة كاملة له.
- قال الله تعالى في سورة القلم: بسم الله الرحمن الرحيم (ن والقلم وما يسطرون، ما أنت بنعمة ربك بمجنون، وإن لك لأجراً غير ممنون) صدق الله العظيم.
- في العصور القديمة، وقبل اكتشاف الطباعة والآلات الحديثة، كان الاعتماد الكلي على القلم في توثيق المعرفة. وقد ساهم في نقل العلوم والمعرفة عبر الأجيال حتى يومنا هذا.
- لولا القلم، لما كنا نعرف شيئاً عن الحضارات القديمة، حيث كان الفراعنة يكتبون على الجدران والأحجار، كما أبدعوا في استخدام ورق البردي.
- كما ترك التاريخ لنا آلاف الكتب من حضارات الإغريق والفرس والرومان، التي غزت الأراضي العربية، والتي توضح معالم حضارتهم.
- مع تقدم الزمن وتطور التكنولوجيا، فإن الكتابة لم تعد مقتصرة على القلم فقط، فقد أصبح من الممكن استخدام الطابعات وأجهزة الكمبيوتر، لكنها لا تزال تحتفظ بأهمية القلم الذي لا غنى عنه.
نبي الله إدريس: أول من كتب بالقلم وخاط الثياب
- تميّز نبي الله إدريس بالصبر وعلوم الفلك وحساب النجوم، حيث كان معروفاً بعلمه في هذا المجال، وذلك لمعرفته العميقة بأحكام هذه العلوم.
- يعد إدريس خليفة سيدنا آدم عليه السلام، وعاصر نبي الله آدم لفترة تقارب 308 سنوات، حيث قام بدعوة قومه لعبادة الله.
- رغم قلة من آمن بدعوته، إلا أنه قرر مع من تبعوه الهجرة إلى مصر، حيث وقف على ضفاف نهر النيل ودعا قومه للعبادة.
- يقال أن إدريس عليه السلام كان الأكثر علمًا في عصره في علم الفلك، وقد أطلق أسماء على النجوم والكواكب وحدد الأنظمة الزمنية وعلم الرياضيات.
- كما كان هو أول من طور علم الطب، ونبه قومه عن احتمالية حدوث الطوفان بناءً على حركة الكواكب.
الأعمال التي قام بها نبي الله إدريس عليه السلام
- إدريس عليه السلام هو الشخص الذي قام بتعليم قومه الكتابة، مندوبًا بذلك ميراثًا عظيمًا لنا.
- وكان أول من خاط الثياب، حيث بدأ بصنع الثياب البيضاء.
- دعا إدريس الناس لعبادة الله الواحد القهار.
- حثَّ قومه على الطهارة من الجنابة.
- كما دعاهم لأداء الصلوات والصيام والزكاة.
- حثَّ قومه على ترك متاع الدنيا طلبًا لثواب الآخرة.
- علم إدريس عليه السلام قومه علم الميدان، حيث يُعد هو مؤسس علم الميدان نفسه، حيث أسس في عهده 188 مدينة.
نبي الله إدريس أول من كتب بالقلم
- إدريس عليه السلام يُعتبر أول من كتب بالقلم، حيث تميّز بقدرته على فهم علم النجوم والتنبؤ بالأحداث.
- ساعده قومه في بناء حوالي 188 مدينة، وكان يتقن 72 لغة، مما ساعده في التواصل مع الناس من مختلف الأعراق.
- بعد وفاة سيدنا آدم، كان الناس يجهلون الكثير من العلوم، كالكتابة والخياطة. وذكر أنه كانت الملائكة تظهر للصالحين في ذلك الوقت.
- بعد وفاة آدم، وُلّيت النبوة لابنه شيث، ثم توالت الأنساب إلى أن وصلنا إلى إدريس عليه السلام، الذي اختاره الله لرسالته.
- أشاد الله بذكر إدريس في القرآن الكريم في سورتي الأنبياء ومريم، حيث لم يتطرق إلى تفاصيل حياته مع قومه، لكنه ذُكر كرمز للصلاح والصبر.
- أُنزل عليه 30 صحيفة، وآمن به العديد من الناس.
نبي الله إدريس أول من خاط الثياب
- يُعتبر إدريس عليه السلام أول من خاط الثياب، وقد حدث ذلك قبل حوالي 200,000 سنة، حيث كانت الثياب تُصنع في الماضي من جلود الحيوانات.
- تم استخدام الإبر المصنوعة من عظام الحيوانات أول الأمر، ثم تم تطويرها إلى الإبر المصنوعة من قرون الحيوانات، كما تم تصنيع أول إبرة حديدية في القرن الرابع عشر.
- في القرن الخامس عشر، تمت صناعة أول إبرة ذات ثقب واحد، وكانت الخيوط تُستخرج من أوتار الحيوانات، حيث يُعتبر إدريس هو الشخص الذي ارتدى الملابس التي تم خياطتها.
متى بدأت الخياطة؟
- كما ذكرنا، إدريس عليه السلام هو أول من خاط الثياب، ويُعتقد أن الخياطة نشأت في العصر الجليدي الأخير، عندما تم اكتشاف الإبر بمختلف الثقوب.
- تم تحسين هذه الأدوات، وتم تصنيعها من الحديد لتصبح أكثر متانة، الأمر الذي ساعد في إنتاج ثياب أدق في التصميم، وقد قام العالم كارل لويس نثال بتصنيعها في عام 1755.
- كما قام المخترع البريطاني توماس سانت بصناعة أول ماكينة خياطة في عام 1790، وكانت تُستخدم لخياطة الأقمشة والجلود وصناعة الأحذية.
موت نبي الله إدريس عليه السلام
- هناك بعض الأقاويل تشير إلى أن ملك الموت عزرائيل قد قبض روح إدريس عليه السلام في السماء الرابعة، وقد رآه الرسول صلى الله عليه وسلم أثناء رحلة الإسراء والمعراج.
- بينما توجد آراء أخرى تقول إن عزرائيل قبض روحه في السماء السادسة، والله تعالى أعلم.
أحدث التعليقات