تم اختراع البكرة من قبل العالم أرخميدس في عام 287 قبل الميلاد، وذلك لتسهيل نقل السفن الحربية المثقلة بالجنود. كما استُخدمت البكرة المركبة لسحب السفن إلى بر الأمان. وقبل ذلك، كانت بكرات الحبال تُستخدم في بلاد ما بين النهرين لأغراض رفع المياه، حيث يُعتقد أن هذا حدث في عام 1500 قبل الميلاد.
في عام 1730 ميلادي، طور العالم بنجامين فرانكلين نظامًا خاصًا للبكرة بعد أن أنشأ مطبعة في الطابق الثالث من مبنى جيرارد لويد في مدينة فيلادلفيا. كان هدفه هو إدخال آلة الطباعة إلى المبنى، إلا أنه واجه صعوبة بسبب ضيق الدرج. وفي يوم من الأيام، لاحظ عربة تُسحب بواسطة الخيول، مما ألهمه تصميم بكرة لرفع الآلة إلى الطابق الثالث. من هنا، تعاون مع علماء آخرين لتعميم هذا الاختراع وتنفيذه بشكل فعال.
تُعرف البكرة على أنها جهاز يتكون من سلسلة أو حبل يلتف حول عجلة ذات أخدود. تُستخدم لرفع الأثقال عن طريق تعليقها في نهاية أحد طرفي السلسلة. ويتم وضع العجلة على محور، مما يسهل حركة الحبل ويغير اتجاهه. يمكن وصف البكرة بأنها أسطوانة تحتوي على أخدود يمتد حول محيطها، والذي يتم تحريكه بواسطة الحبل أو السلسلة الحديدية أو حزام يمتد داخل الأخدود.
توجد عدة أنواع من البكرات، نذكر منها:
تتميز البكرة الثابتة بوجود محور ثابت، وتستخدم بشكل رئيسي لتغيير اتجاه القوة المؤثرة على الحبل. وهذه البكرة تُوفر ميزة ميكانيكية تتمثل في توازن القوة على جانبيها.
تتضمن البكرة المتحركة محورًا حرًا، مما يسمح لها بالتحرك في الفراغ. تُستخدم هذه البكرة لزيادة القوة المؤثرة، حيث تثبت أحد طرفي الحبل، مما يؤدي إلى مضاعفة القوة عند سحب الطرف الآخر المرتبط بالجهاز.
تجمع البكرة المركبة بين مفهوم البكرات الثابتة والمتحركة، حيث يُمكن وضع عدة بكرات على كل محور، مما يزيد من الميزة الميكانيكية المتاحة.
تُعد البكرات من الأجهزة الأساسية المستخدمة لرفع الأوزان وتطبيق القوة ونقل الطاقة. ومن استخداماتها الشائعة:
أحدث التعليقات