أول سورة نزلت في المدينة المنورة

أوّل سورةٍ نزلت في المدينة المنورة

ذكر الإمام الحافظ ابن حجر -رحمه الله- في كتابه “الفتح” اتفاق العلماء على أن أوّل سورةٍ نزلت في المدينة المنورة هي سورة البقرة. إلا أن دعواه بوجود هذا الاتفاق تتطلب المزيد من التحقق، حيث أشار الإمام الواحدي إلى أن علي بن الحسين يرى أن سورة المطففين هي أوّل سورةٍ نزلت في المدينة. أما بالنسبة لآخر سورةٍ مدنيّةٍ نزلت، فقيل أنها سورة براءة، بينما يُعتقد أنها المائدة أو سورة النصر. والراجح أن آخر سورةٍ مدنيّة نزلت بكاملها هي سورة النصر، والتي رُوي أنها نزلت في حجّة الوداع خلال أيام التشريق. في حين أن سورتي براءة والمائدة تُعتبر من بين آخر السور التي نزلت، إلا أنهما لم ينزلا في وقت واحد.

الخصائص الموضوعية للسور المدنية

تمتاز السور المدنية بعدد من الخصائص الموضوعية، منها:

  • تناولت الحدود والأحكام والفرائض التي تنظم حياة الفرد والمجتمع المسلم.
  • تناولت السور المدنية موضوع الجهاد، سواء الأمر به أو الإذن أو مناقشة أحكامه.
  • ذكرت السور المدنية المنافقين وبيّنت أحوالهم ومخططاتهم ضد الدولة الإسلامية الناشئة في المدينة.
  • أوضحت السور المدنية أمور الحكم والشورى وضرورة التمسك بالقرآن والسنة النبوية في كل منهما.
  • تناولت السور المدنية أحوال أهل الكتاب ودعوتهم ومناقشاتهم.

أهمية معرفة السور المكية والمدنية

يتضمن علم المكي والمدني في القرآن الكريم فوائد عديدة، منها:

  • يساعد في توضيح الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم.
  • يعين في فهم تاريخ التشريع واستيعاب الأحكام المرتبطة بتدرّجها ومراحلها.
  • يؤدي إلى الفهم الصحيح لآيات القرآن والسور.
  • يسلط الضوء على مدى أهمية القرآن الكريم عند المسلمين وحجم الرعاية التي يحظى بها.
  • يساهم في فهم أحداث السيرة النبوية، لأن نزول القرآن الكريم ارتبط بالأحداث التي مرّت بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
Published
Categorized as إسلاميات