أفاد العلماء بأن سورة البقرة تعتبر أول سورة نزلت في المدينة المنورة، وقد أشار ابن حجر إلى أنه يوجد إجماع على ذلك، باستثناء رأي يُفيد بأنها سورة المطففين. ومن المعلوم أن آخر سورة نزلت في المدينة المنورة هي سورة التوبة، وهناك آراء أخرى تشير إلى أنها سورة المائدة أو سورة النصر، والتي نزلت في أيام التشريق خلال حجة الوداع.
تُعتبر سورة البقرة أولى السور التي نزلت في المدينة المنورة، حيث تحتوي على أول نداء للذين آمنوا. وتأتي هذه السورة في المرتبة الثانية ضمن ترتيب المصحف. كما وردت العديد من الأحاديث الصحيحة التي تتحدث عن فضل سورة البقرة، إذ يُذكر أنها تضم أعظم آية في القرآن الكريم. علاوة على ذلك، تحتوي السورة على آيتين نزلتا على النبي -عليه الصلاة والسلام- من تحت العرش، وهما آخر آيتين في السورة. سُميت سورة البقرة بهذا الاسم بسبب الحديث عن المعجزة العظيمة التي حدثت في زمن موسى -عليه السلام- حين قُتل رجلٌ ولم يُعرف قاتله، فأمر الله -عز وجل- نبيه بذبح بقرة بمواصفات معينة، ثم يُضرب بها القتيل ليحييه الله بأمره ويدلّ على القاتل.
يسعى علماء تفسير القرآن وأصوله وأحكامه إلى تمييز السور المكية عن المدنية، لما لذلك من فوائد عديدة، من بينها:
أحدث التعليقات