أول زوجات الرسول ومتى تزوجها وما كان عمره في ذلك الحين

السيدة خديجة: أولى زوجات النبي محمد

تعتبر السيدة خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية أولى زوجات النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-. فقد كان والدها من أشراف قريش وكبار تجار العرب، كما أن نسبها يرتبط بنسب النبي -صلى الله عليه وسلم-. وكانت تُعدّ أول من أسلم من النساء، حيث لم يسبقها إلى الإسلام أي رجل أو امرأة.

وصف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- السيدة خديجة بأحسن الأوصاف، فقال: “قد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواسَتني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله عز وجل ولدها إذ حرمني أولاد النساء”. ولقد كانت السيدة خديجة تُلقب في الجاهلية بـ”الطاهرة”.

عمر النبي عند زواجه بالسيدة خديجة

تزوج النبي -صلى الله عليه وسلم- من السيدة خديجة، التي كانت أرملة قد توفي عنها زوجها، وكانت في الأربعين من عمرها، في حين كان عمر النبي -عليه الصلاة والسلام- خمسةً وعشرين عامًا. وقد التحقت السيدة خديجة بالرفيق الأعلى قبل الهجرة بثلاث سنوات.

عند وفاتها، كان عمر النبي -صلى الله عليه وسلم- خمسين عامًا، مما يعني أنه عاش معها لمدة خمسة وعشرين عامًا ولم يتزوج أي امرأة أخرى خلال تلك الفترة، رغم أن تعدد الزوجات كان معتادًا في الثقافة العربية. إلا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أكرمها واحترم مكانتها في قلبه، مما جعله يفضل عدم الزواج من غيرها.

حكاية زواج النبي بالسيدة خديجة

كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يعمل في التجارة بمال السيدة خديجة -رضي الله عنها-، التي كانت تتمتع بثروة واسعة. وقد كانت تقوم باستئجار الرجال لمساعدتها في تجارتها وتحقيق الربح. وعندما رجع النبي من إحدى رحلاته التجارية، أعجبت السيدة خديجة بما حققه من نجاح، وقد أبلغها غلامها ميسرة عن أخلاق النبي وصدقه وأمانته، مما زاد من إعجابها به. فتقدمت له بعرض الزواج، ووافق النبي -صلى الله عليه وسلم- وأرسل عمه وجدّه لخطبته. وكان مهرها ستة من الإبل.

ملخص المقال: تجسد السيدة خديجة أولى زوجات النبي محمد، حيث كان عمرها أربعين عامًا بينما كان عمره خمسة وعشرين عامًا عند زواجهما. وقد تأثرت أخلاقه من خلال عمله في تجارتها، مما دفعها لعرض الزواج عليه. وتزوجها بعد أن طلبها من والدها، وتوفيت قبل الهجرة بثلاث سنوات، تاركةً للنبي ذكريات خالدة حيث لم يتزوج غيرها طوال حياتها.

Published
Categorized as إسلاميات