أول رحلة لاكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح من قبل المستكشفين

إن اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح من قبل الرحالة يعد واحدًا من أعظم الإنجازات في التاريخ، حيث كان هذا الطريق الوسيلة الوحيدة في ذلك العصر التي تربط بين قارة آسيا وقارة أوروبا عبر التحرك حول قارة إفريقيا.

جاء هذا الاكتشاف قبل حفر قناة السويس المصرية التي أصبحت الوسيلة الأساسية حتى يومنا هذا، مما يجعل من اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح حدثًا ذا أهمية كبيرة في تلك الحقبة.

في هذا المقال، سنستعرض معلومات حول طريق رأس الرجاء الصالح ونلقي الضوء على أول من قام باكتشافه من الرحالة.

طريق رأس الرجاء الصالح

  • يقع طريق رأس الرجاء الصالح في جنوب قارة إفريقيا، وتحديدًا في جزيرة كيب، حيث يتكون من مجموعة من الصخور البارزة التي شكلت المسار في ذلك الوقت.
  • أطلق على هذا الطريق في البداية اسم “طريق رأس العواصف”، ولكن بحارًا برتغاليًا، وهو فاسكو دي جاما، قام بتسميته لاحقًا “طريق رأس الرجاء الصالح”.
  • كان يمثل هذا الطريق في ذلك الوقت الممر الوحيد في العالم الذي يمكن من خلاله الانتقال من قارة أوروبا إلى قارة آسيا دون الحاجة للمرور عبر الأراضي الإفريقية.
  • استُخدم الطريق آنذاك لنقل البضائع وللرحلات المختلفة بين قارة آسيا وقارة أوروبا.
    • ومع اكتشاف قناة السويس، بدأ العديد من البحارة في الاعتماد عليها.
    • تعود أسباب ذلك لكونها أكثر أمانًا وتوفر الوقت مقارنةً بطريق رأس الرجاء الصالح.

من هو مكتشف طريق رأس الرجاء الصالح؟

  • وفقًا للسجلات التاريخية، كان أول من قام بمحاولات لاكتشاف هذا الطريق هم بعض الرحالة البرتغاليين في القرن الخامس عشر الميلادي.
  • تشهد تلك الفترة بداية نهضة الإمبراطورية البرتغالية، مما شجع الرحالة على اكتشاف المزيد من المعالم الجغرافية التي ستذكرهم بالتاريخ.
  • انطلقت العديد من الرحلات تحت رعاية البرتغال بهدف توثيق المعالم الجغرافية المحيطة في ذلك الوقت.
  • تسعى البرتغال وشعبها في ذلك الزمن إلى تحسين مواردهم الطبيعية من خلال تلك الرحلات الاستكشافية.
    • لذلك، كانت انطلاقات رحلات الاكتشاف تتم بشكل مكثف.

أول من اكتشفوا طريق رأس الرجاء الصالح

شهدت الإمبراطورية البرتغالية العديد من الرحلات التي قامت بزيادة الموارد والاكتشافات الجغرافية. وكان من أبرز الرحالة الذين انطلقوا نحو طريق رأس الرجاء الصالح:

الأمير هنري الملاح

  • يُعتبر الأمير هنري الملاح رائدًا في رحلات الاكتشاف في عصره.
    • قاد العديد من الرحلات الاستكشافية من الإمبراطورية البرتغالية في تلك الحقبة.
  • درس الأمير هنري جيدًا حركة الرياح والمناخ، وصنع العديد من السفن التي ساعدته في رحلاته.
    • كما قام بتجهيز المعدات اللازمة للرحلة.
  • وبدأ رحلته من أوروبا إلى الهند لاستكشاف كيفية الوصول إلى قارة آسيا عبر البحر.
    • خلال عهده، تم اكتشاف عدد من الجزر، مثل جزر الكناري وجزر ماديرا.
    • استطاع بجزء كبير من تلك الجزر أن يضعها تحت السيطرة البرتغالية.
  • حقق الأمير هنري إنجازات كبيرة، ويعتقد أنه وصل إلى دولة سيراليون في قارة إفريقيا، وهو إنجاز مهم في ذلك الزمن.

بارتولوميو دياز

  • بعد الأمير هنري، جاءت فترة جديدة من الاكتشافات تميزت بحكم الإمبراطور يوحنا الثاني، الذي كان يسعى لاكتشاف المزيد من الموارد.
    • حث الملك على مواصلة الحملات الاستكشافية.
  • عُين الأمير بارتولوميو دياز كقائد لرحلة بحرية جديدة انطلقت من حيث انتهت رحلة الأمير هنري.
  • تمكن بارتولوميو دياز من اتخاذ مسار صوب جنوب قارة إفريقيا، متغلبًا على الظروف المناخية الصعبة، واستطاع تحديد الطريق المؤدي إلى الهند بحريًا.
  • عاد دياز إلى لشبونة ليخبر الملك بأنه اكتشف الطريق الجديد، الذي أُطلق عليه اسم رأس الرجاء الصالح.
  • عزز ذلك من التبادل التجاري بين قارة أوروبا وآسيا، حيث كان الأوروبيون يرغبون في السيطرة على هذا الطريق لتحقيق أفضل استفادة.

فاسكو دي جاما

  • في مراحل لاحقة، كلف الإمبراطور البرتغالي عمانويل الأول الأمير فاسكو دي جاما بقيادة رحلة مباشرة من أوروبا إلى الهند عبر الطريق الذي حدده بارتولوميو دياز.
  • انطلق فاسكو دي جاما بأربعة سفن تحمل حوالي 160 بحارًا، وتمكن من الوصول إلى الهند في غضون 11 شهرًا.
  • عاد إلى أوروبا بعد عام تقريبًا، رغم فقدان عدد كبير من البحارة، إلا أنه عاد محملاً بالكنوز.
  • أطلق عليه لقب “أمير البحار” لما أنجزه من اكتشافات.
  • تمكن فاسكو دي جاما من إرجاع حوالي 18 سفينة محملة بالموارد القيمة التي حققها من رحلته.
Published
Categorized as أدب الرحلات حول العالم