تم إصدار أول طابع بريدي في بريطانيا في السادس من مايو عام 1840، وتعزى فكرة الطابع البريدي إلى رولاند هيل، الذي ابتكر الطابع اللاصق في عام 1837، وقد مُنح لقب فارس تقديرًا لجهوده. بفضل رولاند هيل، أصبح بإمكان الأفراد من الطبقات الفقيرة تغطية تكاليف إرسال الرسائل، حيث أصبح المُرسل هو المسؤول عن دفع تكلفة الإرسال عن طريق شراء الطابع، على عكس النظام السابق الذي كان يُحمِّل المُستقبل تلك التكاليف.
حمل أول طابع بريدي صورة الملكة فكتوريا، والتي صمّمها الفنان هنري كوربولد بتكليف من الشركة المختارة من قبل رولاند، وهي شركة الطباعة “بيركنز وباكون وبيتش” (بالإنجليزية: Perkins, Bacon & Petch). وتم تحديد أجرة البريد بـ 1 بنس، أي ما يعادل 0.01 دولار، للرسائل التي لا يتجاوز وزنها 14 غرام.
تُعتبر سويسرا ثاني دولة تقوم بإصدار طابع بريدي خاص بها، تلاها البرازيل في عام 1843، حيث اختارت تصميمًا تجريديًا بدلاً من رسم صورة الإمبراطور بيدرو الثاني لتفادي تشويه صورته بسبب ختم البريد. ثم جاءت الولايات المتحدة، التي أصدرت طوابع رسمية في عام 1847، وكانت قيمتها 5 و 10 سنت، وهو ما يُعادل جزءًا بسيطًا من الدولار. تحمل هذه الطوابع صور شخصيات بارزة مثل بنجامين فرانكلين وجورج واشنطن. وبحلول ستينيات القرن التاسع عشر، بدأت العديد من دول العالم في إصدار طوابع بريدية خاصة بها.
تُعتبر بريطانيا الرائدة في مجال الطوابع البريدية، حيث كان أول طابع يحمل صورة الملكة فكتوريا، تلاه إصدار مختص من سويسرا ثم البرازيل. تكمن أهمية الطوابع في تحويل مسؤولية دفع ثمن الرسالة إلى المرسل، بدلاً من مستقبل الرسالة كما كان في السابق.
ظهر طابع البريد لأول مرة في بريطانيا في الأول من مايو عام 1840، وتم التصديق عليه بعد خمسة أيام. وفي الثامن من مايو، تم إصدار طابع بقيمة سِنْتين، حيث كان يحمل كلا الطابعين صورة الملكة فكتوريا، ولكن طابع السِنْت الواحد طُبع بحبر أسود وأُطلق عليه اسم السِنْت الأسود، في حين كان طابع السِنْتين باللون الأزرق. يُذكر أن رولاند هيل قام بتصميم هذا الطابع بعد استبعاد كافة التصاميم التي تم تقديمها في مسابقة لاختيار تصميم وجه الطابع.
كانت الإصدارات الأولى من الطوابع تُفصل عن أوراقها باستخدام المقص، نظرًا لعدم وجود ثقوب بها، كما كانت عديمة الهوية الوطنية، إذ كانت جميع الطوابع تصدر في بريطانيا. حتى اليوم، لا تطبع بريطانيا اسمها على الطوابع، بل تكتفي بوضع صورة الملك الحالي كدليل على أنها بريطانية.
استخدم الأسلاف الرسائل لفترة طويلة قبل اختراع الطوابع البريدية، وكان يُنظر إلى المُغلّفات في بادئ الأمر كعنصر إضافي يرفع من تكلفة إرسال الرسائل، يمكن الاستغناء عنه عن طريق طي الرسالة وإغلاقها بالشمع. وعادة ما كان يُفترض أن يتحمل المُستقبل تكلفة الرسالة، مما دفع العديد من الأشخاص إلى رفض استلام الرسائل نظرًا لارتفاع تكلفتها. لذا، لجأ بعض المرسلين إلى استخدام رموز سرية على الجزء الخارجي من الرسالة لتجنب دفع التكاليف. وقد وُجد الطابع البريدي كحل مبدع لمنع تلك الممارسات.
يتطلب إصدار طابع بريدي عدة متطلبات، أهمها:
إليك بعض المعلومات الأساسية حول طوابع البريد:
أدى اختراع الطوابع البريدية إلى تسهيل إرسال البريد بين الدول وداخلها، مما جعل هذه العملية أقل تكلفة مقارنة بالأسلوب السابق. ويعود الفضل لرولاند هيل في ابتكارها، مما جعل بريطانيا أول دولة تُصدر طابعًا بريدياً في العالم، ومن ثم فهي الدولة الوحيدة المعفاة من كتابة اسمها على طوابعها.
كيف كان الناس يتواصلون قبل ظهور تطبيقات الواتسآب والماسنجر؟ تاريخ عريق تخفيه الرسائل! فما الذي تعرفه عنه؟
أحدث التعليقات