أوضاع غير صحيحة لإرضاع الأطفال

تمر فترة الرضاعة بتحديات عديدة على الأم، خاصة إذا كانت تعتبر هذه تجربتها الأولى في الحمل. لذا من الضروري أن تكون واعية لكل التفاصيل الضرورية خلال هذه المرحلة، بما في ذلك التعرف على الأوضاع الخاطئة للرضاعة.

هناك أيضًا أمور أخرى يتعين عليها مراعاتها، سواء من أجل صحتها أو من أجل صحة طفلها. في هذا المقال، سنعمل على مساعدتها في التعرف على الأوضاع الخاطئة للرضاعة، بالإضافة إلى تقديم بعض النصائح التي قد تكون مفيدة في هذه المرحلة الحرجة في حياتها وحياة رضيعها.

أوضاع خاطئة للرضاعة

يجب الحذر من بعض الأوضاع الخاطئة التي قد تؤثر سلباً على صحة الطفل، وقد تكون عواقبها غير ملاحظة في البداية. ومن هذه الأوضاع:

  • إرضاع الطفل وهو مستلقٍ على ظهره، حيث قد يؤثر ذلك على بعض عضلات الفك في وجه الطفل فيما بعد.
  • إرضاع الطفل بينما تكون الأم نائمة على ظهرها والطفل على بطنه، مما قد يعرض الطفل للتقيؤ أو الاختناق.
  • عدم التبديل بين الجوانب أثناء الرضاعة، حيث قد يتسبب ذلك في الشعور بالألم المستمر في الناحية التي يستلقي عليها الطفل دائمًا.
  • أي أوضاع غير مناسبة لحالة الطفل الصحية الخاصة، مما قد يجعل الطفل غير قادر على التنفس.

شاهدي أيضاً:

الأوضاع الطبيعية للرضاعة

هناك العديد من الأوضاع التي يمكن للأمهات استخدامها أثناء رضاعة أطفالهن، مع الحفاظ على سلامتهن وسلامة الأطفال، ومنها:

وضع المهد

يُعتبر هذا الوضع الأكثر شيوعًا بين الأمهات، حيث تجلس الأم على كرسي مريح وتستند على شيء ما، بينما تحمل طفلها بذراعها اليمنى إذا كانت سترضعه من الثدي الأيمن، أو بذراعها اليسرى إذا كانت ترغب في إرضاعه من الثدي الأيسر.

لتوفير مزيد من الراحة، يمكن وضع وسادة تحت ذراع الأم التي تحمل بها طفلها حتى لا تشعر بألم نتيجة استمرار الرضاعة لفترة طويلة. بعد ذلك، تضغط على ثديها بأصبعها في محيط الحلمة لتقديمها في فم الرضيع.

وضع مائل

هذا الوضع يناسب الأمهات، خاصة لأول مرة، حيث يعني عكس وضع المهد. تحمل الأم طفلها في الذراع الأيمن إذا كانت تريد إرضاعه من الثدي الأيسر، والعكس صحيح.

يجب أن تثبت رأس الطفل بيدها التي تحمل بها بينما تستخدم اليد الأخرى لتوجيه وجهه نحو الثدي، دون الانحناء للوصول إليه، بل ترفع الطفل إليها.

وضع الكرة

تناسب هذه الطريقة الأمهات اللواتي خضعن لعملية قيصرية، أو إذا كان حجم الثديين كبيرًا. تحمل الأم الطفل بأحد ذراعيها بجانبها مع الثدي المناسب، وثني الكوع لتثبيت رأس الطفل على الثدي الآخر، ويمكن استخدام وسادة لدعمه.

وضع الاستلقاء جانبًا

تعتبر هذه الوضعية الأكثر استخدامًا من قبل الأمهات خلال فترة النوم، عندما يرغب الطفل في الرضاعة أثناء نومه. تكمن العملية في استلقاء الأم على أحد جانبيها وتوجيه فم الطفل نحو حلمة ثديها بيديها.

ثم تُساند ظهر الطفل بيدها الأخرى حتى يتمكن من القبض على الثدي، وبعد ذلك تستطيع ترك اليد الأخرى التي تمسك الثدي.

وضعية الرضاعة للتوأم

يُعتبر وضع الكرة الأنسب للتوأم، حيث تحمل الأم كل طفل في ذراع وتوجه فمه إلى الثدي المعارض، مع وضع وسادة لتسهيل حمل الطفلين. من الأفضل أن تجلس على مقعد مريح، ولكن قد لا تصلح هذه الطريقة مع التوأم بعد كبر حجمهما.

وضع الرضاعة مع الاتكاء

هذه الوضعية مناسبة للأمهات بعد الولادة القيصرية، حيث يبقى معظم الوقت متكئة على السرير. توضع وسادة خلفها وتوجه طفلها نحوها، ويمكن طلب المساعدة من شخص آخر. يجب أن يكون أنف الطفل مقابل الحلمة لتسهيل العملية.

المقولات الخاطئة عن الرضاعة

هناك بعض المعتقدات الخاطئة التي يروج لها الناس بشأن الرضاعة، لكنها تفتقر إلى الدليل العلمي. فيما يلي بعض منها:

  • الرأي القائل إن الرضاعة الطبيعية فعل غريزي، وأن الطفل لا يحتاج لتعليمها.
    • هذا غير صحيح، حيث يتعين على الأم تعليم الطفل خطوة بخطوة.
  • يجب أن تبدأ الأم في الرضاعة مباشرة بعد الولادة، وإلا فلن تتمكن من فعل ذلك لاحقًا.
    • هذا غير صحيح، حيث يمكن إرضاع الطفل حتى بعد مرور أيام أو أسابيع من الولادة.
  • يُفضل ابتعاد الطفل عن الأم بعد الولادة حتى ترتاح.
    • لكن هذا ليس جيدًا للطفل، حيث يحتاج إلى البقاء بجانب أمه.
  • يعتبر لبن السرسوب غير جيد للطفل، وينبغي على الأم التخلص منه.
    • بينما في الواقع، لبن السرسوب يكون مفيدًا جدًا للطفل.
  • إذا كان لبن الأم ذا لون فاتح وقوام خفيف، فهذا يعني أنه غير مغذي للطفل.
    • هذا غير صحيح، فحليب الأم مغذي في كل حالاته.

النصائح التي يجب على الأم اتباعها أثناء فترة الرضاعة

يوجد عدد من النصائح التي يوصى بها الأطباء للأمهات لمساعدتهن على تجاوز مرحلة الرضاعة والحفاظ على صحتهن وصحة الأطفال:

  • تجنب الأوضاع الخاطئة للرضاعة، لتفادي أي مشاكل جسدية للطفل مثل الآلام في الظهر أو الرقبة.
  • حاولي تجنب تثبيت الطفل على جانب واحد خلال الرضاعة، لتفادي ارتخاء عضلات الفك لديه.
  • كني دائمًا جاهزة لاستشارة الطبيب إذا لاحظت تغييرات في استجابة الطفل للرضاعة، أو شعرت بألم في ثدييك.
  • احرصي على راحتك أثناء الرضاعة.
    • حاولي استخدام الوسائد لتوفير وضعية مريحة.
  • جربي استخدام جلسات مريحة للتخفيف من آلام الظهر أثناء الجلوس لفترات طويلة.
  • قدمي جميع المتطلبات التي قد تحتاجينها أثناء رضاعة الطفل.
    • لأنه سيكون من السهل عليك الوصول إليها في حال كان الطفل في ذراعيك.
  • تأكدي من أن طفلك يشعر بالراحة بعيدًا عن الطريقة التي ترضعيه بها.
  • إذا شعرت أن الطفل غير قادر على الرضاعة وهو مستلقٍ على أحد الجوانب، يجب عليك استشارة الطبيب فورًا.
  • من المفضل حمل الطفل في ذراع واحدة أثناء الرضاعة، خاصة في الأسابيع الأولى.
    • لأن الطفل لا يمكنه الاستلقاء بمفرده.
  • تأكدي من أن الطفل يلتقط الحلمة بشكل صحيح.

كيفية اختيار وضع الرضاعة المناسب

تحدثنا سابقًا عن مجموعة من وضعيات الرضاعة المناسبة للأطفال، سواء كان حديثي الولادة أو أكبر سنًا، ولكن يجب مراعاة الحالة الصحية لكل طفل.

بعض الأطفال لا تتناسب معهم بعض الوضعيات بسبب مشكلات صحية خاصة، لذا من المهم اختيار الوضع الذي يوفر لهم الراحة ولا يتسبب في أي أذى.

أضرار أوضاع الرضاعة الخاطئة

عندما يتم إرضاع الطفل بطريقة غير صحيحة، يمكن أن تحدث عدة أضرار، مثل:

  • صعوبة في النوم.
  • خروج سائل من الأذن.
  • إمساك الطفل بأذنه بشكل متكرر.
  • ارتفاع درجة حرارة الطفل، مما قد يؤدي إلى الحمى.
  • فقدان التوازن أثناء المشي أو الزحف.
  • الشعور بألم في الظهر.

تابع من هنا:

Published
Categorized as حمل وولادة