في سياق تصنيف أنواع الماشية وأعمارها، يُعرف العجل الذكر بالثور. إذا ترك هذا العجل بدون إخصاء، فإنه يتحول إلى ثور ناضج بعد aproximadamente سنتين أو ثلاث سنوات. أما بالنسبة للإناث، فيطلق عليهن اسم الأبقار الصغيرّة، وعادةً ما يتراوح وزن الثيران البالغة من (450 إلى 1800 كجم)، بينما يزن الأبقار من (360 إلى 1100 كجم) حسب السلالة.
في كثير من الأحيان، يتم إخصاء الذكور التي تُستخدم في إنتاج اللحوم لتسهيل إدارتها أو لتسمينها في حظائر مخصوصة. وبالنسبة للذكور المستخدمة كثيران عاملة، يُطبق الإخصاء لجعلها أكثر قدرة على الحركة في العمل.
يعتقد الباحثون أن الماشية المستأنسة تتبع سلالاتها إلى الثيران البرية، التي انقرضت منذ فترة طويلة. ورغم عدم تحديد الموطن الأصلي بدقة، يُعتقد أن الثيران البرية نشأت في مناطق الرعي المفتوحة.
حالياً، تعيش الثيران في المراعي والمناطق المفتوحة، وتشمل مواطن مختلفة مثل السافانا وغابات الأشجار المنخفضة، وحتى حواف الصحراء. تحتاج هذه الحيوانات إلى مساحة واسعة وكمية كبيرة من العشب لتكون سعيدة.
تُعتبر الثيران البرية من الثدييات النهارية، حيث تكون نشطة بشكل عام خلال ساعات النهار. تعيش هذه الحيوانات في مجموعات تُعرف بالقطعان وتُظهر نوعاً من التسلسل الهرمي الاجتماعي، حيث تكون هناك حيوانات ذات سيطرة أكبر وأخرى أقل. يتحدد ترتيب الثيران في التسلسل الهرمي استناداً إلى عوامل مثل العمر والحجم والجنس.
يوجد نوعان رئيسيان من الجاموس:
غالباً ما يُخطئ الناس في تمييز الجاموس عن ثور البيسون، حيث أطلق المستوطنون الأمريكيون في البداية اسم “الجاموس” على البيسون نظراً لتشابههم في الشكل. ومع ذلك، يعتبر البيسون جزءاً من فصيلة الأبقار لكنه ينتمي إلى نوع مختلف عن الجاموس الحقيقي.
يُعتبر الجاموس الأفريقي حيوانات قوية قادرة على العيش في مجموعة متنوعة من المواطن، بدءاً من الأدغال شبه القاحلة وصولًا إلى السافانا الساحلية والغابات الماطرة المنخفضة، متى ما كانت قريبة من مصادر المياه.
يمكن للجاموس الأفريقي التواجد في الأراضي العشبية، السافانا، المستنقعات، السهول الفيضية، والغابات المختلطة. ومع ذلك، فإنهم لا يتجولون أبداً أكثر من 20 كيلومتراً من مصادر المياه. بدلاً من السباحة، يفضلون الاستراحة تحت الأشجار لحماية أنفسهم من حرارة الشمس، ويستغلون ساعات الليل للرعي في أجواء أكثر برودة.
أما الجاموس الآسيوي، فإنه يعيش في الغابات الاستوائية وشبه الاستوائية في آسيا، وقد امتاز بشغفه للبقاء في الماء. تُساعد حوافره الواسعة على عدم الغرق في الوحل الموجودة في قاع البرك والمستنقعات.
تُفصل قطعان الجاموس المائي وفقًا للجنس، حيث تبقى الذكور مع قطيع الأمهات لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، ثم تنتقل إلى قطعان الذكور. غالباً ما تضم قطعان الأمهات نحو ثلاثين أنثى وذريتها، بينما يمكن أن تحتوي قطعان الذكور على ما يصل إلى عشرة أفراد.
تتكون معظم قطعان الجاموس الأفريقي من مزيج من الجنسين، على الرغم من وجود قطعان متجانسة من الذكور في بعض الأحيان، وغالباً ما تحتوي القطيع الأفريقي على أكثر من ألف جاموس.
يعد كلا من الجاموس والثيران البرية من الحيوانات العاشبة، لذا فإن تغذيتها تعتمد على النباتات. تفضل هذه الحيوانات تناول العشب الأخضر والأعشاب، بينما يتناول الجاموس الآسيوي بعض النباتات المائية، أما الجاموس الأفريقي والآسيوي فيتناول الشجيرات والأشجار في حال عدم توفر الأعشاب.
أحدث التعليقات