أهم المحاصيل التي يمكن زراعتها في المناطق الصحراوية وطرق زراعتها

تُعد الزراعية من المصادر الاقتصادية الرئيسية في مصر والدول العربية والعالم. نظرًا للامتداد الواسع للصحراء في الوطن العربي، اتجه البعض إلى استصلاح تلك الأراضي لتصبح قابلة للزراعة. لذا، من الضروري التعرف على المحاصيل الصحراوية وطرق زراعتها.

نبذة عن الصحارى

  • تحتل الصحارى ثلث مساحة سطح الأرض عالميًا، حيث تُشكل المناطق الصحراوية ٨٠٪ من مساحة الوطن العربي.
    • تشير الصحراء إلى الأراضي القاحلة التي تفتقر إلى مقومات الحياة الأساسية مثل المياه والنباتات، وتتعرض لدرجات حرارة مرتفعة أو منخفضة.
  • تتميز الصحارى بمعدل منخفض جدًا من هطول الأمطار أو ارتفاعه، وتوجد بعض الصحارى في المناطق القطبية.
    • تُعرف باسم الصحاري القطبية، حيث تُصنف بناءً على درجة الحرارة وكمية الأمطار.
  • تتكون الصحاري نتيجة للعوامل الطبيعية مثل التعرية والتغيرات الحرارية اليومية الكبيرة.
    • بالإضافة إلى اختلاف معدلات الأمطار، مما قد يؤدي إلى انعدام الماء أو حدوث غزارة قد تؤدي إلى السيول في أوقات معينة.
  • تعد مصادر المياه في الصحارى شبه معدومة، حيث يعتمد السكان بشكل رئيسي على المياه الجوفية.
    • عادةً ما يكون النبات نادر الوجود بسبب تقلبات الطقس وندرة المياه.
  • ومع ذلك، هناك بعض النباتات التي تمتلك القدرة على التكيف مع ظروف الصحراء القاسية.
    • من هذه النباتات، نجد الصبار الذي يُعتبر رمزًا لقدرتها على تحمل نقص المياه ودرجات الحرارة العالية.
  • أما بالنسبة للحيوانات، فإن معظمها تواجه صعوبة في التأقلم مع الخصائص الصحراوية، وخاصةً تلك الحيوانات التي لا تتحمل درجات الحرارة المرتفعة، مثل الجمال التي تمتلك خصائص توفر لها إمكانية البقاء في هذه الظروف.
  • تمتاز أقدام الجمال بعدم الغوص في الرمال، ويساعد جسمها في الحفاظ على الماء لفترات طويلة، مما يمنحها القدرة على التكيف.
  • حاول الإنسان بطرق عدة التكيف مع بيئة الصحراء واستصلاحها بما يعود عليه بالنفع.
  • لذا كان من الضروري إجراء بحث حول أفضل المحاصيل الصحراوية وطرق زراعتها، لزيادة الدخل الاقتصادي في الدول التي تمتلك مساحات صحراوية كبيرة.
  • مناخ الصحارى

    • تتميز المناطق الصحراوية بارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات شديدة.
      • على الرغم من أن المناطق ذات المناخ المعتدل تستقبل قدرًا أكبر من أشعة الشمس، إلا أن الانتشار الواسع للنباتات في المناطق المعتدلة يعمل على تقليل درجات الحرارة.
    • تعتبر قلة المساحات النباتية في المناطق الصحراوية هي العامل الرئيسي وراء ارتفاع درجات الحرارة.
      • وعادةً ما يكون المناخ في الصحراء غير مستقر، حيث تتغير درجات الحرارة بشكل كبير بين النهار والليل.
    • كما أن هطول الأمطار في الصحراء يكون غير منتظم، حيث يمكن أن ينعدم في بعض الأحيان أو يأتي بغزارة تتسبب في سيول قد تؤثر على المجتمعات القريبة.
      • يمكن أن تكون هذه الأمطار شديدة لدرجة تكسر الصخور.
    • يؤدي تأثير المناخ الصحراوي إلى ظهور ظاهرة السراب، التي تنشأ من انكسار أشعة الشمس في طبقات الهواء الحارة.
      • وعندما تسقط هذه الأشعة على الأرض تتكون أوهام بوجود مياه.
    • تظهر ظاهرة الصفير أيضًا في الصحراء، نتيجة تحرك الرمال بواسطة الرياح أو السير فوقها، حيث يُحدث هذا الصوت المعروف بـ “عزيف الجن” قديمًا.

    لا تنسَ قراءة:

    الصحارى حول العالم

    • توجد العديد من الصحارى في جميع أنحاء العالم، مثل الصحراء الكبرى في إفريقيا.
      • تمتد هذه الصحراء على مساحة تزيد عن تسعة ملايين كيلومتر مربع.
    • تنتشر هذه الصحراء عبر تسع دول عربية تشمل مصر والسودان وليبيا وتونس والمغرب والجزائر، كما يمر بها نهر النيل وتصل إلى دول أخرى مثل مالي ونيجيريا والسنغال والنيجر.
    • تشمل أيضًا صحراء الربع الخالي، التي تُعتبر أكبر الصحراء الرملية في العالم بمساحة تصل إلى ستة ملايين كيلومتر مربع.
      • تتقاسم الربع الخالي أربع دول عربية: السعودية واليمن والإمارات وعمان.
    • ومن الصحارى الأخرى صحراء سونوران، التي تبلغ مساحتها حوالي ثلاثمائة ألف كيلومتر مربع، وتقع على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
    • كذلك، صحراء كولورادوا تستمد جزءًا من سونوران، وتصل مساحتها إلى سبعة ملايين فدان، وتوجد في جنوب غرب أمريكا الشمالية.
    • صحراء موهافي هي أيضًا ضمن تلك المناطق، حيث تبلغ مساحتها سبعة وخمسين ألف كيلومتر مربع، وتقع في غرب الولايات المتحدة، مما يستدعي استصلاح جزء كبير منها.

    استصلاح الأراضي الصحراوية

    • يُعرف استصلاح الأراضي الصحراوية بأنه عملية تحويل الأراضي غير الصالحة للزراعة إلى أراضي خصبة تستطيع إنتاج المحاصيل.
      • يتم ذلك من خلال زراعة أنواع معينة من النباتات وتحويل هذه الأراضي إلى مساحات خضراء.
    • يتم استخدام المياه الجوفية بواسطة حفر الآبار لتوفير المياه الضرورية، ويعتمد نظام الري على نوع المحاصيل المزروعة، سواءً كان رشًا أو تنقيطًا، حسب احتياجات كل محصول.
    • اتجهت العديد من الدول لاستصلاح الأراضي الصحراوية لتعزيز النمو الاقتصادي.
      • لذا كان من الضروري معرفة أفضل المحاصيل الصحراوية وطرق زراعتها للاستفادة القصوى من هذه المبادرات.

    قد يفيدك:

    أفضل المحاصيل الصحراوية وطرق زراعتها

    • أصبح من السهل مؤخرًا استصلاح الأراضي الصحراوية وزراعتها بمجموعة متنوعة من المحاصيل، بما يشابه البيئة المعتدلة مع عدم الإضرار بالمخلوقات الحية.
    • تتضمن المحاصيل الأساسية التي تُزرع في الصحراء بكثافة البرسيم والقمح والشعير.
      • يمكن أيضًا زراعة عدد من الفواكه والخضراوات بشكل مميز مثل الملوخية، القرع، البطاطا، الباذنجان، الشمام، البصل والبطيخ.
    • من المهم معرفة كيفية زراعة هذه المحاصيل، لكون زراعتها تتطلب ظروفًا غير متوافرة بشكل معتاد، مما يتطلب المعرفة بأساليب التهيئة الملائمة.
    • يُمكن تهيئة هذه الظروف الزراعية بتطبيق عدة استراتيجيات، التي قد تختلف في نسبها وفق المحاصيل المختلفة.

    ننصح بقراءة:

    تهيئة البيئة الصحراوية للزراعة

    • أهم العناصر هي اختيار التربة الملائمة بناءً على نوع المحصول المزروع، كذلك فحص محتواها من الأملاح والمعادن والمياه التي قد تحتاجها.
    • العوامل المناخية لها تأثير كبير في نجاح المحاصيل؛ فيحتاج البعض لمناخ رطب أو كميات محددة من الأمطار، مما يستدعي دراسة دقيقة لمناخ منطقة الزراعة.
    • تحديد الوقت الأنسب للزراعة يعد أمرًا حيويًا، فهو يختلف من محصول لآخر ويؤثر على توقيت الحصاد ويحمي النباتات من التهديدات المختلفة.
    • كما يعتبر استخدام الأسمدة الكيميائية ضروريًا، حيث توفر المحصول ما ينقصه نتيجة الظروف المناخية القاسية في الصحراء.
      • يجب أيضًا الاهتمام بالعناية بالمحاصيل بدءًا من زراعتها حتى حصادها وحمايتها من الأمراض والآفات.

    بهذا، نقدم صورة شاملة عن أفضل المحاصيل الصحراوية وطرق زراعتها، وكيفية الاستخدام الأمثل لها لتعزيز الاقتصاد في الدول العربية التي تعتمد على الزراعة بصورة كبيرة.

    ننصح بقراءة:

    التحديات التي تواجه استصلاح الأراضي الصحراوية

    • يُعد وجود العمالة البشرية أحد العناصر الأساسية لنجاح مشاريع استصلاح الأراضي الصحراوية، مما يؤدي إلى عدم كفايتها لعدة أسباب مثل عدم رغبة الناس في الانتقال من العاصمة إلى الصحراء.
    • تأخر الحصول على التصاريح اللازمة لبدء المشروعات أدى أيضًا إلى انسحاب الكثير من العمال، مما أعاق جهود الشباب وزاد من الإحباط.
    • مشكلة انسحاب المستثمرين من المشاريع تعد واحدة من العواقب التي تتعامل معها الدولة، حيث يفتقر هؤلاء المستثمرون لعوامل الجذب المناسبة والارتفاع في تكاليف المعدات المستخدمة.

    لكن في الآونة الأخيرة، أصبحت الدولة تعطي اهتمامًا أكبر لإعادة تنشيط هذا القطاع والعمل على تطويره بشكل فعّال.

    Published
    Categorized as تقنيات الزراعة الحديثة