جعل الله سبحانه وتعالى العشر الأواخر من شهر رمضان ذات فضل عظيم، مما يدفع العديد من المسلمين للتساؤل: ما هي الأعمال التي تؤدي إلى العتق من النار في رمضان؟ من بين هذه الليالي، تبرز ليلة القدر، التي شرفها الله بنزول القرآن الكريم فيها. من خلال هذا المقال، سنتعرف على أبرز الأعمال التي يستحب القيام بها خلال العشر الأواخر من رمضان.
يمثل شهر رمضان فرصة كبيرة للتخلص من الذنوب والخطايا، إذ تكثر فيه العتاق من النار، وخصوصًا في الليالي العشر الأخيرة من هذا الشهر المبارك. لذا، سنناقش في السطور التالية أهم الأعمال التي قد تكون سببا في عتق رقابنا من النار خلال هذا الشهر الفضيل.
نقلاً عن السيدة عائشة رضي الله عنها، كان النبي صلى الله عليه وسلم يضاعف جهوده في العبادة خلال تلك الليالي، حيث روت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره”.
كما ذكرت عائشة رضي الله عنها أن النبي كان يقوم إحياء الليل بطرق متعددة من العبادة، بما في ذلك الصلاة والذكر وقراءة القرآن، حيث روت عن حال النبي خلال تلك الليالي: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل، وأيقظ أهله، وجَدَّ وشدَّ المئزر”.
ذكر سفيان الثوري: “أحب إليّ إذا دخلت العشر الأواخر أن أتهجد بالليل، وأن أُنهض أهلي وولدي إلى الصلاة إن استطاعوا ذلك”. كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على إيقاظ أهله للصلاة خلال الليالي العشر، حيث ورد أنه كان يطرق باب فاطمة وعلي رضي الله عنهما فيقول لهما: “ألا تقومان فتصليان” كما كان يوقظ زوجته عائشة رضي الله عنها عند رغبته في أداء وتره.
أيضًا، كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يصلّي كما ذكر في الموطأ ما شاء الله له، حتى ولو تطلب ذلك إيقاظ أهله في وسط الليل لأداء الصلاة.
تمثل الأيام العشرة الأخيرة من الشهر الكريم فرصة رائعة لتعزيز العلاقة مع الله تعالى من خلال العبادة والدعاء والصلاة والوقوف أمامه بتوسل ومغفرة. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يضاعف جهوده خلال هذه الفترة، حيث خصص هذه الأيام لعبادات معينة، تشمل:
في هذا المقال، قدمنا شرحاً وافياً حول فضل العشر الأواخر من شهر رمضان، تلك الليالي التي تتكاثر فيها مغفرة الله للذنوب وعتق رقاب الصالحين من النار، بالإضافة إلى الأعمال التي كان يحرص الرسول صلى الله عليه وسلم على القيام بها خلال هذه الليالي المباركة.
أحدث التعليقات