أهم أعمال جبران خليل جبران لا يمكن حصرها في قائمة واحدة، فجميع أعماله هامة وذات تأثير قوي في الوسط الأدبي، حيث تعددت مؤلفاته بين الأشعار والكتب المؤلفة، فلا يمكن للأسطر القليلة القادمة أن تحتوي كل ما قدمه من إبداع، ولكن يمكن أن يشتمل موقع سوبر بابا أهم أعماله من مؤلفات وأشعار.
قدم جبران خليل جبران العديد من الأعمال الأدبية بين الكتب والقصائد وكان على مدار تاريخه يوجد عدد من الأسماء التي لمعت من تلك المؤلفات.. حيث كان له مدرسة خاصة به مُنفرد بما يُقدمه عبرها من أساليب مُبتكرة أثرت قيمة الشعر لدى الكثير.
أنا في الروض ساهر وهو نائم
بات في قرة الدجى وهو ناعم
كلَّما جئته وقلْبي باك
رق دمعي كمائه فهو باسم
أبتغي فيه من مصاب
لم يلَطفه عهده المتقادم
يا لعزمي من الأسى ولحلمي
أسعداني على الْخطوب الغواشم
اقرأ أيضًا: قصائد أحمد مطر الممنوعة
سجدوا لكسرى إذ بدا إجلالا كسجودهم للشمس إذ تتلالا
يا أمة الفرس العريقة في العلا
ماذا أحال بك الأسود سخالا
كنتم كبارا في الحروب أعزة
واليوم بتم صاغرين ضئالا
عباد كسرى مانحيه نفوسكم
ورقابكم والعرض والأموالا
ليبسم في محياك الرجاء
ويبرق في أسرتك الهناء
وطيبي بالشباب كما يرجي
عفافك والطهارة والإباء
وقري أعينا ببنين غر
وبعل من محامده الوفاء
وحلي الرأس مفخرة بتاج
يضيء به جلالك والبهاء
اليوم يوم مصارع الشهداء
هل في جوانبه رشاش دماء
لله غياب حضور في النهى
ماتوا فباتوا أخلد الأحياء
أبطال تفدية لقوا جهد الأذى
في الله وامتنعوا من الإيذاء
بعداء صيت ما توخوا شهرة
لكن قضوا في ذلة وعناء
أيها الفارس الشجاع ترجل
وقد كبا مهرك الأغر المحجل
شد ما خب موجفا كل يوم
في طلاب من الفخار معجل
دميت بالركاب شاكلتاه
فهوى رازحا به ما تحمل
هزلت سوقه إلى أن تثنت
ودنا عنقه إلى أن تسفل
أعطني الناي وغنِ
وانسَ ما قلت وقلتا
إِنما النطق هَباء
فأفدني ما فعلتا
هل تخذت الغاب مثلي
منزلَا دون القصور
فتتبّعت السواقي
وتسلقت الصخور
نهاية الفخر لي في هذه الكلم
تعريف حافظ إبراهيم من أمم
أقول من أمم إذ ليس في بلد
في الشرق يجهل اسم الشاعر العلم
ولم يطالع ويستظهر روائعه
ما بين منتثر منها ومنتظم
فهل أزيد الأولى لم يعرفوه سوى
أداء رسم لدى التعريف ملتزم
ما لجرح جرحته من ضماد
نفذ السهم في صميم فؤادي
رحمة يا زمان أين أميري
ونصيري بعد الحبيب الغادي
يا ليالي يوم أمسى عليلا
قد كسوتن بالسواد سوادي
بات من دائه حليف سهاد
وأنا من جوى حليف سهاد
ظننت أن النوى تخفف من
وجدي قليلا فزاد ما أجد
يا راحة الروح
من تفارقه راحته أي غنية يجد
ما حيلتي في هوى يصفدني
هل من نجاة وقلبي الصفد
إذا عصى بي يومي أوامره
فكافل توبتي إليه غد
شردوا أخيارها بحرًا وبرًا
واقتلوا أحرارها حرًا فحرًا
إنما الصالح يبقى صالحًا
آخر الدهر ويبقى الشر شرا
كسروا الأقلام هل تكسيرها
يمنع الأيدي أن تنقش صخرا
قطعوا الأيدي هل تقطيعها
يمنع الأعين أن تنظر شزرا
اقرأ أيضًا: قصائد احمد فؤاد نجم الممنوعة
لمع في سماء أدب جبران خليل جبران إحدى عشر مؤلف هم الأهم في تاريخه، وكانت تلك المؤلفات هي نتيجة الفكر الفلسفي التي تبلور عند جبران منذ طفولته الشاقة وانتقاله للقاهرة لتلقي العلم، فجبران كان مُنفتح على عدد كبير من الثقافات التي ساهمت في تنمية الفكر الفلسفي لديه.
هو المؤلَف الذي يجمع بين الفلسفة والتشويق الأدبي والمتعة التي تجعل القارئ لا ينفك عن قراءة الكتاب حتى الانتهاء منه.. يتناول الكتاب حكاية لثلاثة آلهة للأرض يقومون بالتحدث عن طريق أبيات من الشعر تتناول الوجود الإنساني، والمتاعب التي تلاحق الإنسانية، والهدف الحقيقي وراء الحياة.
كما تناول الكتاب أيضًا المراحل التي عيشها الإنسان منذ الطفولة وحتى الوفاة وما بعدها من بعث وخلود من خلال الخيوط الزمانية والمكانية لأحداث الكتاب.
هذا الكتاب هو تجسيد لفكرة جبران خليل جبران عن التحرر، التحرر من عبودية الجسد عند جبران هو الموت، حيث تنفصل الروح عما يقيدها وتذهب إلى براح الكون والأبدية.
يتناول جبران في هذا الكتاب قصة من الحب العفيف الخالي من الشهوات الجسدية بين شاب وفتاة، كانت قصة حبهم هي البؤس التام المنتهي بشكل حزين يعبر عن أن الحب الطاهر يلزمه التحرر من الجسد المقيد بالشهوات.
عرض جبران في هذا الكتاب فكرة التناقض بين فئات الناس، التضاد الواضح بين المجنون والعاقل وغيرهم من الأمثلة التي حللها جبران في كتابه، فهذا المؤلف هو تناول لنتائج التمرد على تقاليد المجتمع بمختلف أشكاله.
ذلك الكتاب يحتوي على أربعة قصص هي (وردة الهاني، صراخ القبور، مضجع العروس، خليل الكافر)، في كل قصة منها شكل من أشكال كسر قيود التقاليد والعادات الدينية والاجتماعية والعقلية في شكل أدبي مفعم بنغمات الشعر الجيد.
هذا الكتاب هو مجموعة من المقالات التي تعبر عن الفكر الصوفي والبعد الفلسفي في المصطلح نفسه، كما أنه يتناول تحليل النفس البشرية ويقوم بتوجيهها ضمنيًا للبحث في الجوهر لا المظهر، كما ذكر جبران عدد من أعلام الفلسفة والصوفية.
فأفرد جبران مواضيع هامة مثل مستقبل اللغة العربية وطرق الحفاظ عليها كونها درع الوقاية الأول للهوية وماهيتها، وأفرد أيضًا التحديات التي تواجه تلك اللغة العربية وكيفية التصدي لها بل وتفاديها، وقام بإنهاء الكتاب بواسطة قصائد نظمها لتعبر عن فلسفته الروحية التي ظهرت في أعماله كافة، لذا فهو يُعد من أهم أعمال جبران خليل جبران.
ذلك الكتاب كتبه جبران باللغة الإنجليزية وقام بترجمته (بشير أنطونيوس)، ويتألف من 24 نص نثري كل منهم منفصل عن الآخر ولكن متحدين في الفكر الفلسفي، وتتنوع تلك النصوص (الحكايات – القصائد النثرية – الفقرات الأدبية).
تناول جبران خلال هذا المؤلف الهام العديد من الأفكار التي تتابع الماهية الحقيقية للأشياء التي تحيط بالإنسان، فطول حياته كان مطران يبحث ويدرك ويبث ما بداخله من أفكار في أهم أعمال جبران خليل جبران.. حيث اشتملت أفكاره وآراءه حول عِدة موضوعات.
قام جبران في هذا الكتاب بذكر أفكاره الفلسفية على لسان الأشجار والأزهار مُتحدثًا عن الحياة والموت والحب؛ جاعلًا أدواته الناطقة مُتحدثة عن أسرار المصطلحات الثلاث في ثنايا الكون، كما أنه قام بتناول العديد من الأفكار في ثنايا سطور كتابه المعبرة عن الشرقيين ومصطلحاتهم.
كتب جبران هذا الكتاب الذي يُعد من أهم أعمال جبران خليل جبران باللغة الإنجليزية وقام بترجمة الكتاب (أنطونيوس بشير)، تم وصف هذا الكتاب بأنه عصارة ما عاصره جبران خلال حياته الشخصية والأدبية، فهو درة التاج الأدبي له، وتجاوز جبران في هذا الكتاب حدود دينه واضعًا تصور لنبيه الخاص بعيد عن العرق واللون والآراء، كان تصوره إنساني بحت.
وضع جبران في هذا الكتاب خلاصة أفكاره على لسان الحكيم مصطفى القاطن بجزيرة (أورفاليس)، وكانت تلك الآراء عن الحب والزواج والطعام والشراب التي هي الاحتياجات الأساسية لأي إنسان، ولكنه لم يغفل المشاعر التي يتشاركه مع غيره من غربة، وانتظار العودة للوطن.
كان هذا الكتاب هو خلق جديد قام جبران بابتداعه، فقد كان هذا الكتاب هو النواة الأولى في بناء حركة رومانسية جديدة ستبدأ في الانتشار بصفوف الأدب العربي، وكانت تلك المكانة القوية لهذا الكتاب بسبب اختلاف تراكيبه اللغوية والأدبية التي تعارف عليها الأدباء حينذاك.
كما احتوى الكتاب على عدد من المقالات النثرية التي تناقش فكر الوعظ، وقدم جبران تلك المقالات حينها لصحيفة المهاجر وتم نشرها عام 1914، وتناول العديد من الأفكار التي تناقش ماهية الوجود والحب وماهية الطبيعية وتكوينها وغيرها من الأفكار الهامة بهذا الشأن، لذا فهو يعتبر من أهم أعمال جبران خليل جبران.
هذا الكتاب من الكتب التي كتبها جبران باللغة الإنجليزية وقام أيضًا بترجمتها (أنطونيوس بشير)، وكان هذا الكتاب ذو طابع فلسفي مُعبر عن أراء عديدة لجبران خليل جبران.
فقام بطرح آرائه الفلسفية حول العديد من المواضيع التي تشاركتها جميع مؤلفاته حول الحياة ومفهومها الحقيقي، كما تناول الفكر بذاته وقام بتحليله وشرح ماهيته الحقيقية أيضًا فلا نظام نثري يتمتع بصبغة شعرية.
هذا الكتاب قام جبرن بنظمه ليصبح دليلًا للصفات التي ترقي بالإنسانية والمرء الذي يؤمن بها ويعتنقها دون خوف أو تحيز لفكر معين، بالإضافة إلى إطار روحي عميق يصل لوجدان القارئ بشكل سهل وسلس.
كما تناول جبران عدد من الأفكار التي قد يعتبرها البعض صادمة، فقد أفرد في طرح تصوراتها عن الشيطان، وكيف يتمثل في القوى الخفية التي تتحكم في الإنسان فيما يخص فضائله التي يريد أن يكتسبها والرذائل التي يريد الابتعاد عنها.
كما تحدث أيضًا عن الفكر الصوفي وحقيقته في وجدان المؤمنين به، كما أنه مهد لتلك الأفكار عن طريق سرده للقيم التي يحجب أن يتحلى بها الأنسان السوي مثل قيم الصدق والعطاء والصداقة الحقيقية.
اقرأ أيضًا: أشهر شعراء العصر الجاهلي
هذا الكتاب هو الرابع في قائمة الكتب الإنجليزية التي قام جبران بكتابتها وتولى ترجمتها رجل الدين (أنطونيوس بشير)، وهو قصص قصيرة استوحاها جبران من شخصية المسيح في الإنجيل، وكان السبب في جعل هذا الكتاب من العلامات الفارقة هو تجريد جبران لشخصية المسيح من كافة المعالم الدينية المعروفة فلقد تناوله بشكل إنساني بحت.
فقام جبران بطرح شخصية المسيح بشكل إنساني مُجرد؛ ليناقش من خلاله أفكار مُتعلقة ببعض المصطلحات التي طالما تحدث عنها عن طريق الفلسفة التجريدية للمسيح، ونزع كل مظاهر النبوة عنه وتناوله بصفات الإنسان العادي.
كما أنه طرح الفكرة الرئيسية حول الاقتداء بالأنبياء والرسل في مختلف الأديان خاصةً الدين المسيحي، وذكر بعدها الجانب الانسان المشترك بين كل الأنبياء والرسل على مدار التاريخ الإنساني، موضحًا أنه دون تمييز جميعنا بشر نعتنق الإنسانية؛ مما يعمق من فلسفته التي طالما تحدث من خلالها في أعماله.
أعمال جبران خليل جبران جميعها تعرض أفكاره الفلسفية المُجردة، لما جعلها مؤثرة في الأذهان تُرسخ القيم والمبادئ المختلفة.
أحدث التعليقات