أهمية وظيفة الجلد في الجسم البشري

الجلد

يُعتبر الجلد أكبر أعضاء جسم الإنسان، ويؤدي العديد من الوظائف الحيوية. فهو يحمي الجسم من التعرض للميكروبات، ويساهم في حماية الأعضاء والعضلات والعظام، كما يلعب دوراً أساسياً في تنظيم درجة حرارة الجسم؛ إذ يساعد في الحفاظ على درجة حرارة تصل إلى حوالي 37 درجة مئوية. ويسمح الجلد بالإحساس باللمس، الحرارة، والبرودة، بالإضافة إلى وظائف أخرى سنستعرضها لاحقاً. يتكون الجلد من ثلاث طبقات رئيسية، الطبقة الأولى هي البشرة (بالإنجليزية: Epidermis)، وهي بمثابة حاجز يمنع دخول المواد الضارة والماء إلى داخل الجسم، حيث تقوم خلايا البشرة بإنتاج خلايا جديدة لتعويض الخلايا الميتة، إذ تفقد البشرة حوالي 30-40 ألف خلية كل دقيقة. تحتوي الطبقة الخارجية على صبغة الميلانين، المسؤولة عن لون البشرة، فكلما كان لون البشرة داكناً، كان تركيز الميلانين أعلى.

أما الطبقة الثانية، فهي الأدمة (بالإنجليزية: Dermis)، والتي تقع تحت البشرة وتحتوي على بُصيلات الشعر، والأوعية الدموية، والنسيج الضام، والغدد الدهنية والعرقية، بالإضافة إلى الكولاجين. كما تحتوي هذه الطبقة على نهايات عصبية تُساعد في الانتباه للإحساس باللمس، مما يمكنها من العمل مع الجهاز العصبي والدماغ لتعزيز حاسة اللمس والاستجابة للمحفزات. الطبقة الثالثة هي النسيج تحت الجلد (بالإنجليزية: Subcutaneous)، وتتركز غالباً من الدهون والنسيج الضام، مما يُساعد الجسم في الحفاظ على درجة حرارته والبقاء دافئاً.

أهمية الجلد

يمتلك الجلد أهمية كبيرة ووظائف متعددة، وأهمها ما يلي:

  • عمله كحاجز: يحمي الجلد الجسم من فقدان السوائل والتعرض للإصابات الحرارية أو الفيزيائية أو الميكانيكية، كما يحمي الجسم من الأضرار الناتجة عن الأشعة الشمسية والأشعة فوق البنفسجية.
  • الوقاية من الحشرات والمُسببات للحساسية: يقي الجلد الجسم من السموم والمواد المسرطنة ويُعتبر جزءاً رئيسياً من جهاز المناعة أو ما يُعرف بالجهاز الحامي لأنّه يمنع دخول مسببات الأمراض والمواد الضارة.
  • تنظيم درجة حرارة الجسم: حيث يُساهم في التحكم بدرجة حرارة الجسم من خلال عملية التعرق.
  • السماح بالإحساس باللمس: يعتبر الجلد جهاز استشعار مُعزز، حيث يُساعد على التفاعل مع البيئة المحيطة والإحساس بتفاوت درجات الحرارة وملامسة المواد.
  • إنتاج فيتامين د: يلعب فيتامين د دوراً هاماً في جسم الإنسان، حيث يُساعد في الوقاية من عدة أمراض وحالات صحية مثل هشاشة العظام والسرطان وأمراض القلب والسُمنة.
  • المساهمة في الجمال والمظهر الخارجي: إن صحة الجلد تؤثر بشكل كبير على جاذبية الشخص ومظهره.
  • منع فقدان رطوبة الجسم: يقوم الجلد بتشكيل حاجز يحافظ على الماء داخل الجسم ويمنع فقدانه.
  • السماح بالحركة والنمو: بفضل مرونة الجلد، يُمكنه النمو والتحرك بسهولة، ويستطيع أن يعود لشكله الأصلي بلا آثار على الجسم.

الأمراض التي تصيب الجلد

تتنوع الأمراض والاضطرابات الجلدية من حيث شدة الأعراض وسببها وتأثيرها، فقد تكون بعض الحالات طفيفة وعابرة، بينما يكون البعض الآخر مُهدداً للحياة. فيما يلي عدد من المشكلات والأمراض الجلدية:

  • حب الشباب (بالإنجليزية: Acne): يظهر عادةً على الوجه، الرقبة، الأكتاف، الصدر، والأجزاء العليا من الظهر، ويجب معالجته لتفادي ترك ندوب.
  • الإكزيما (بالإنجليزية: Eczema): تتمثل في ظهور بقع متقشرة بيضاء أو صفراء قد تُسبب حكة مزعجة.
  • الحصبة (بالإنجليزية: Measles): تتسبب الحصبة بأعراض كالحُمى والتهاب الحلق وفقدان الشهية والسعال وسيلان الأنف، وبعد 3-5 أيام يبدأ الطفح الأحمر بالظهور.
  • سرطان الخلايا الصبغية (بالإنجليزية: Melanoma): يُعد أخطر أنواع سرطان الجلد، وعادةً ما يظهر بشكل أكبر عند أصحاب البشرة الفاتحة.
  • البُهاق (بالإنجليزية: Vitiligo): يحدث نتيجة فقدان صبغة الجلد، بسبب تدمير الجهاز المناعي للخلايا المسؤولة عن لون البشرة.

نصائح للحفاظ على الجلد

يواجه الجلد العديد من العوامل البيئية التي قد تجعله عُرضة لمشكلات صحية مثل الجفاف والتشقق أو حدوث سرطانات الجلد. لكن هناك إرشادات وأساليب للحفاظ على صحة الجلد وحيويته، منها:

  • التقليل من التعرض للشمس: حيث أن الأشعة فوق البنفسجية قد تسبب العديد من المشكلات الجلدية مثل ظهور التجاعيد وسرطان الجلد. يُنصح باستخدام واقي شمسي وارتداء ملابس وقبعات تحمي الجلد، خصوصاً خلال فترات أشعة الشمس القوية.
  • المحافظة على ترطيب الجلد: عبر تناول كميات كافية من الماء للحفاظ على رطوبة الجلد، وتجنب جفافه وتشققه، مع ضرورة استخدام كريمات متخصصة لغسل وتغذية البشرة.
  • اتباع نظام غذائي متوازن: تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن المفيدة للجلد مثل الأفوكادو، البطاطا الحلوة، البروكلي، والطماطم.
  • الإقلاع عن التدخين: يؤدي التدخين لتضيق الأوعية الدموية في الطبقة الخارجية من الجلد، مما يقلل من تدفق الدم ويساهم في تدمير الكولاجين، الأمر الذي يُقلل من مرونة الجلد ويظهر التجاعيد.
Published
Categorized as الصحة والطب