القدوة هي الإنسان الذي يُظهر قيم الإسلام ويطبق تعاليمه في حياته اليومية. تتضمن القدوة اتباع طريق الشخص المقتدي، حيث تعني القدوة الحسنة الاقتداء بأهل الخير والصلاح في جميع مجالات الحياة، من الحق والعدل. ويعتبر سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- القدوة المثلى للمسلمين، قال الله تعالى: ﴿لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ﴾. نقتدي به في أقواله وأفعاله وخصاله.
تُعتبر القدوة الحسنة عنصرًا حيويًا في حياة الشباب، لأسباب عدة:
تعد التربية عن طريق القدوة واحدة من أسمى وسائل التربية. ومع ذلك، يواجه الشباب اليوم تحديات جسيمة نتيجة فقدان القدوة الحسنة من جوانب عديدة، مثل التربية والأسرة والدعوة، بالإضافة إلى انتشار وسائل التسلية التي تغني عن القدوة، مما يؤدي إلى توفير قدوات سيئة وغير ملهمة.
ورغم إمكانية تقديم منهج تربوي نظري متقن، إلا أنه يظل بلا قيمة إذا لم يتحول إلى ممارسة حقيقية في حياة الشباب. فعلى الرغم من أن الكثيرين يتحدثون عن الصدق والأمانة، إلا أن وجودهم يكاد يكون نادرًا.
يحتاج الشباب إلى قدوة قوية تساعدهم على اتباع مسار واضح ومعافى بعيدًا عن الشوائب. لقد أدرج الله سبحانه وتعالى منهجًا مُعجزًا من خلال إرسال نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- كقدوة حية يتفاعل معها الناس. وهذا يشكل تجسيدًا لحقائق واضحة لا لبس فيها، وهو يُرمز إلى القدوة الصالحة والمثل الأعلى المتمثل في النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، خير الخلق وأعظم الرسالات.
أحدث التعليقات