تُعد المعاهدات من أبرز الأدوات المستخدمة في مجال منع النزاعات، حماية الحقوق، وتعزيز الأمن والسلام. الهدف الأساسي لأي معاهدة هو تحقيق الاتفاق وتجنب نشوب الخلافات. فيما يلي عرض لأبرز الأهداف التي تسعى إليها المعاهدات الدولية:
تم تصنيف المعاهدات الدولية بناءً على مجموعة من المبادئ المختلفة. قد تكون المعاهدة ثنائية أو متعددة الأطراف، كما يمكن أن تُعقد لأغراض معينة أو لفرض قاعدة عامة. من ناحية أخرى، تُصنف المعاهدات الدولية حسب موضوعها وأهدافها الرئيسية، كما يلي:
تهدف إلى إدارة التحالفات والتسويات ومعاهدات السلام وكذلك اتفاقيات الأسلحة.
ترمي إلى تنظيم بنود الملاحة البحرية والصيد.
تشمل تأسيس الاتحادات والمنظمات والوكالات المختلفة.
تعمل على تنظيم الأحكام والإجراءات المتعلقة بالجرائم الدولية وتسليم المجرمين.
تهدف إلى تنظيم الاتفاقيات التي تعنى بحماية حقوق الإنسان.
تهدف إلى ضبط قواعد سير الحروب وإجراءات السلام خلال النزاعات السياسية.
تعرف المعاهدة بأنها اتفاق أو عقد يرتكز على تحديد الالتزامات بين طرفين أو أكثر. يُستخدم مصطلح “معاهدة” بشكل عام لوصف المواثيق، البروتوكولات، الترتيبات والعقود، ولكن يكمن الفرق بين المعاهدة وأي عقد أو اتفاق آخر في أن المعاهدة تتطلب الالتزام الكامل. المعاهدات الدولية تعتبر اتفاقات تخضع لأحكام القانون الدولي.
يمكن أيضًا تعريف المعاهدة الدولية بأنها اتفاق وتفاهم بين دولتين أو أكثر، وهي ملزمة قانونيًا للأطراف المعنية وتتطلب التصديق عليها. تشمل العلاقات الدولية العديد من الجوانب المتنوعة، وهي دائمة التغير والتطور خاصة على الأصعدة السياسية والاقتصادية، مما يستدعي وجود المعاهدات الدولية لحماية مصالح الدول وحقوق الأفراد، حيث تلزم أحكام المعاهدة جميع الأطراف بها.
أما بالنسبة لآلية تطبيق المعاهدات، فتبدأ بالتفاوض بين مجموعة من الدول بشأن البنود والأحكام المضمنة في المعاهدة، من خلال تشكيل منظمة مخصصة أو هيئة معنية. قد تستغرق المعاهدات سنوات من التفاوض قبل التصديق عليها، حيث يتوقف ذلك على محتوى المعاهدة وعدد الدول المشاركة فيها. ولا تترتب أي شروط على المعاهدة إلا بعد توقيعها والتصديق عليها.
أحدث التعليقات