عند التطرق إلى مفهوم الصناعة، يتوجب علينا ذكر الدول الرائدة في هذا المجال مثل الولايات المتحدة الأمريكية، واليابان، والصين، وألمانيا، بالإضافة إلى العديد من الدول الأخرى التي تشتهر بإنتاجها الصناعي. يمكن تعريف الصناعة بأنها العملية التي تحول المواد الخام إلى منتجات تلبي احتياجات الإنسان عن طريق تعديل شكلها وزيادة قيمتها، مما يجعلها مناسبة للغرض الذي صنعت لأجله. في هذا المقال، سنتناول أهمية الصناعة على الصعيدين الفردي والحكومي، بالإضافة إلى استعراض مقومات الصناعة التي كانت سبباً في تقدم بعض الدول في هذا المجال، في حين أدى نقصها إلى تأخر صناعي في دول أخرى.
تتواجد مجموعة من المقومات الضرورية لقيام الصناعة، ومنها:
يعتبر توفر رأس المال الكافٍ من العناصر الأساسية لنجاح العمليات الصناعية. بعض الصناعات، مثل صناعة السيارات والآلات الثقيلة، تتطلب استثمارات كبيرة في معدات معقدة، بالإضافة إلى تكاليف الوقود وأجور العمال. نجد أن رأس المال يتوفر في دول معينة، مثل دول الخليج العربي بفضل ثرواتها النفطية، مما يزيد من حجم الاستثمارات. بينما تعاني دول أخرى، مثل جنوب السودان، من نقص في رأس المال مما يعوق استثماراتها على الرغم من توفر الموارد الطبيعية.
تعرف المواد الخام بأنها المواد الأولية الموجودة في الطبيعة والتي تحتاج إلى معالجة للاستفادة منها. تقسم المواد الخام إلى عدة فئات، منها:
تشمل القوى المحركة النفط والفحم والطاقة المائية وغيرها، وتعتبر هذه العوامل أحد أسس الصناعة الحديثة. تختلف احتياجات كل صناعة من الطاقة حسب نوعها، حيث يتم توزيع استهلاك الوقود عالمياً بوجود 50% من الفحم و42% من النفط ومشتقاته، بينما تشكل الطاقة المائية نحو 8%.
يعتمد توفر الأيدي العاملة على نوع الصناعة؛ فبعض الصناعات تحتاج إلى مهارات وخبرات معينة قد تتطلب استقدام كوادر من دول أخرى في حال عدم توفرها محلياً. يلعب مستوى الأجور أيضاً دوراً مهماً في جذب أو هجر الأيدي العاملة إلى البلاد.
أحدث التعليقات