عندما يقرأ الطفل كتابًا، يكرّس كامل انتباهه للأحداث والمعلومات الموجودة فيه، مما يتيح له الانغماس في التفاصيل الدقيقة. إن تخصيص 15-20 دقيقة من القراءة في الصباح يمكن أن يساهم بشكل كبير في تحسين مستوى تركيزه.
تُعزز القراءة من فهم الطفل للعالم الذي يحيط به، حيث تمنحه الفرصة لاستكشاف معلومات جديدة، مثل التعرف على عادات التماسيح. يجب أن يكون الطفل على علم بالأماكن التي قد تظهر فيها هذه الحيوانات، وهذا يسهم في تطوير وعيه بالمخاطر المحتملة مثل التعرض للعض أو الأذى. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتيح له القراءة تجربة حقيقية وأكثر قربًا من التماسيح لفهم واقع الأمر. تعزز القراءة أيضًا من قدرة الطفل على استيعاب قواعد الحياة والتكيف مع مجتمعه، حيث يتطلب إتقان أي لعبة فهم جيد لقواعدها.
تُعتبر القراءة وسيلة فعّالة للاسترخاء وتساعد الطفل على الدخول في حالة من الهدوء تهيئه للنوم. في حال شعر بعدم القدرة على النوم، فإن قراءة كتاب قبل النوم تمثل حلاً مثاليًا. يُوصى بهذا السلوك من قبل العلماء، حيث تساهم القراءة في منح للجسد والعقل إشارات تدل على الاسترخاء. يُفضل أن يقرأ الطفل كتاباً بدلاً من قضاء وقت طويل أمام الشاشة، إذ تشير الدراسات إلى أن مشاهدة التلفاز أو استخدام الهواتف قبل النوم قد يؤثر سلبًا على قدرته على النوم. كما أن الأجهزة اللوحية والقراء الإلكترونيين يمكن أن تزيد من فترة استيقاظه قبل النوم. ووفقًا لبحث نشر في دورية طب الأطفال، يُظهر أن 54% من الأطفال الذين يشاهدون التلفاز قبل النوم ينامون لمدة تقل عن 20 دقيقة مقارنة بالأطفال الذين يقضون وقتهم في قراءة الكتب قبل النوم.
أحدث التعليقات