أهمية ضرس العقل في الفم وصحة الأسنان

دور ضرس العقل في الصحة الفموية

تشير الأبحاث والدراسات في علم الإنسان إلى أن النظام الغذائي للإنسان البدائي، الذي كان يعتمد على تناول المكسرات وأوراق الأشجار والجذور واللحوم النيئة، قد استدعى وجود ضرس العقل (بالإنجليزية: Wisdom tooth). ومع تقدم قدرات الطهي وتكيف جسم الإنسان مع التغييرات البيئية، أصبح ضرس العقل يعتبر إضافة غير ضرورية في الفم، وقد لا يظهر في العديد من الحالات. تلعب الجينات أيضًا دورًا في ظهور أضراس العقل، حيث أظهرت الدراسات أن الرجال يميلون إلى نمو أضراس عقل أكثر من النساء، وأن ثلثي السكان على الأقل يمتلكون ضرس عقل واحد على الأقل.

رعاية ضرس العقل

يبدأ بزوغ ضرس العقل عادة بين سن 17 و21 عامًا، ويصاحب ذلك شعور بعدم الراحة كما هو الحال مع ظهور أي سن جديدة. يسهم ظهور ضرس العقل بشكل طبيعي في تعزيز عملية مضغ الطعام. في حال قرر طبيب الأسنان عدم إزالة الضرس، فإنه يتم وضعه تحت المراقبة نظرًا لاحتمالية حدوث مشاكل، على الرغم من أنه قد يظهر بصورة طبيعية. ومع تقدم السن، قد يواجه الفرد مشاكل صحية مرتبطة بأضراس العقل، لذا يُنصح بالاستمرار في تنظيف الأسنان وزيارة طبيب الأسنان بانتظام لإجراء فحوصات دورية.

المشكلات المرتبطة بضرس العقل

هناك اعتقاد خاطئ واسع الانتشار يفيد بأن أضراس العقل تسبب تزاحم الأسنان الأمامية. لذلك، يعتقد أخصائيو تقويم الأسنان وجراحة الوجه والفكين أنه ليس من الصواب خلع أضراس العقل كإجراء وقائي ضد تزاحم الأسنان. ومع ذلك، هناك بعض المشكلات التي قد تتطلب إزالة ضرس العقل، ومنها:

  • الضغط على الأسنان المجاورة، مما يسبب الألم ومشكلات في الإطباق.
  • تضرر الفك، حيث قد يتكون كيس حول الضرس الجديد، مما يؤدي إلى تجويف الفك وإصابة الأعصاب.
  • التهاب اللثة، حيث قد يتسبب ظهور الضرس في انتفاخ اللثة وصعوبة تنظيف المنطقة المحيطة به.
  • التهابات الجيوب الأنفية، حيث يمكن أن تسبب أضراس العقل الاحتقان والضغط في الجيوب الأنفية مع شعور بالألم.
  • النخر، إذ يؤدي انتفاخ اللثة حول ضرس العقل إلى تكوين جيوب تحتفظ بالبكتيريا، مما يسبب التسوس.
Published
Categorized as الصحة والطب