يعتقد بعض الأشخاص أن قراءة سورة الضحى تساعد في تحقيق الحوائج أو الكشف عن السحر، لكن لم يثبت دليل يؤكد ذلك، مما يعني أنه لا يوجد سر خاص لهذه السورة يميزها عن بقية سور القرآن الكريم. يمكن للمسلم الاستفادة من قراءة سورة الضحى مثلما يمكنه أن يستعين ببقية سور القرآن لتيسير أموره.
ومع ذلك، فَقد ورد عن ابن كثير أنه يُستحب التكبير بعد قراءة سورة الضحى والسور التالية لها حتى نهاية المصحف. ذلك يعود إلى فترة انقطاع الوحي عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- عندما نزلت سورة الضحى، فتجلى فرح الرسول بالتكبير بسبب عودة الوحي.
لا توجد نصوص صحيحة توضح فضل سورة الضحى، إلّا أنّ التكبير بعد انتهائها وكل السور التالية في إحدى القراءات العشر، مثل قراءة ابن كثير، يُعبر عن الفرح بعودة الوحي إلى النبي بعد فترة من الانقطاع.
يجدر بالذكر أنه لا دليل على تخصيص قراءة سورة الضحى عند فقدان شيء. من الأفضل عدم تخصيص قراءة السورة لأمور لم يتم ذكرها في النصوص الواردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. ولكن من الجائز قراءة القرآن بشكل عام كوسيلة للتوسل إلى الله -سبحانه- لقضاء الحوائج، باعتباره من الأعمال الصالحة التي تُعد مشروعة.
سورة الضحى نزلت لمواساة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- عندما كان يعاني من فتور في الوحي لعدة ليالٍ. أراد الله من خلال هذه السورة أن يبعث في قلبه الأمل والتفاؤل. ومن أبرز قيم التفاؤل التي تعكسها السورة:
في الختام، ينوه المقال إلى عدم وجود حديث يخص سورة الضحى لقضاء الحوائج أو فقدان الأشياء، بل يستحب التكبير بعد قراءتها والسور التي تليها. كما يلخص المقال التحصيلات والعبر المستفادة من هذه السورة الكريمة.
أحدث التعليقات