تستمد فلسطين أهميتها من قيمتها الدينية العميقة، إذ اختارها الله سبحانه وتعالى لتكون موطناً للعديد من الأنبياء. تضم هذه الأرض الطاهرة أبرز دور العبادة بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي، وقد أسري بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى فلسطين، حيث صلى مع جميع الأنبياء فيها. وبالتالي، فإن من يدرك أهمية فلسطين الدينية يبدي دفاعه عنها ويفديها بكل ما لديه.
تعتبر فلسطين موطناً للأنبياء، مما يدل على ذلك النقاط التالية:
يُعتبر تاريخ فلسطين من أعتق تواريخ البشرية؛ إذ مرت بها معظم قوى العالم من بابليين وإغريق وفرس ورومان، بالإضافة إلى الفترات الدينية مثل اليهودية والنصرانية والإسلام. شهدت فلسطين خلافات متعددة مثل الخلفاء الراشدين والأموية والعباسية، وكذلك حكم الدولة الطولونية والإخشيدية، ثم الاحتلال الفاطمي، وتوالت عليها العصور الأيوبية والمملوكية والعثمانية. وفي العصر الحديث، تعاني فلسطين تحت وطأة الاحتلال الصهيوني.
تحظى فلسطين بموقع استراتيجي مميز، إذ تقع على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، ويحدها من الغرب الأردن، بينما تعتبر لبنان الحدود الجنوبية لفلسطين. تبلغ مساحة فلسطين حوالي 27,026,523.03 متر مربع، حيث تشغل اليابسة حوالي 26,322,046.34 متر مربع، بينما تشغل المسطحات المائية المساحة المتبقية، بما في ذلك البحر الميت وبحيرة طبريا وبحيرة الحولة. كما تتميز فلسطين بتنوع تضاريسها، حيث تشمل الجبال والتلال والسهول الساحلية والداخلية والصحاري الجنوبية.
أحدث التعليقات