تحظى دراسة علم الدلالة بأهمية بالغة، حيث ترتبط هذه الأهمية بالدور الحيوي الذي يقوم به هذا العلم. فيما يلي النقاط الأساسية التي تبرز أهميته:
يُعرَف علم الدلالة بأنه العلم الذي يركز على جوانب المعنى؛ حيث تنقسم اللغة إلى لفظ ومعنى أو دال ومدلول. على الرغم من أن اللفظ قد استرعى اهتمام الدراسات اللغوية عبر العصور، وأسفَر عن نشوء علوم متعددة مثل النحو والصرف، إلا أن المعنى، الذي يُعتبر نصف اللغة، قد حظي أيضًا باهتمام كبير من قبل العلماء، مما أدى إلى ظهور علم خاص بهذا المجال هو علم الدلالة.
تتنوع المصطلحات المعبرة عن علم الدلالة، وأبرزها: علم المعاني، علم معاني الألفاظ، علم دراسة المعنى، الفرع من علم اللغة الذي يعنى بنظرية المعنى، والفرع الذي يهتم بدراسة الشروط الواجب توافرها في الرموز لكي تتمكن من حمل المعاني.
تجدر الإشارة إلى أن الدلالة لا تقتصر على مفاهيم المعنى المعجمي أو القاموسي، كما يُشار إليه في بعض الكتب، بل تتضمن تنوعًا كبيرًا من الصور والمعاني المختلفة.
تعود نشأة علم الدلالة إلى حاجة علماء اللغة لدراسة العلاقة بين الكلمات ومعانيها، بالإضافة إلى دراسة كيفية ارتباط الألفاظ المركبة كجمل واحدة. كما يُعنى علم الدلالة بدراسة تأثير الكلمات في سياقات متعددة وفهم الضوابط العامة التي تحكم ذلك.
يُعتبر علم الدلالة الهدف الأساسي من الدراسات النحوية والصرفية والمعجمية والصوتية، وهو يمثل القيمة الحقيقية لهذا النوع من الدراسات، مما يُبرز الأهمية الكبيرة التي يتمتع بها هذا العلم، إذ إنه غني بالتنوع الكبير في دلالات ومعاني المفردات التي تعبر عنها اللغة.
على الرغم من أن كل كلمة تحمل دلالتها الفريدة في اللغة، إلا أن ترتيب الكلمات ضمن الجملة الواحدة يسهم في تشكيل ترابط يُحدِث المعنى الكلي المطلوب. ولا يتحقق فهم المعنى إلا من خلال استيعاب الدلالات المحددة.
تنقسم الدلالات إلى أربعة أقسام رئيسية كما يلي:
أحدث التعليقات