لا يُنظر إلى علم الاجتماع الحضري على أنه مجرد مجال نظري يتناول حالة الأفراد ومشاكلهم المرتبطة بمواقعهم السكنية، بل يعتبر علمًا تطبيقيًا يُمكن الاستفادة منه في جوانب متعددة، ومنها:
يتعلق مفهوم علم الاجتماع الحضري بتشكيل بنية متكاملة للمجتمع تعزز التنمية المستدامة وتوزيع الثروات وفقًا للإمكانيات المتاحة.
ينبع الاهتمام بدراسة التحضر من الحاجة إلى فهم الكثافة السكانية وخصائص الأفراد وطريقة توزيعهم، بما في ذلك معدلات الهجرة والزيادة الطبيعية في السكان.
يُعتمد على علم الاجتماع الحضري في معالجة المشكلات التي تنشأ نتيجة اتساع ظاهرة التحضر، سواء كانت قضايا نفسية، اجتماعية، أو غيرها.
يهدف التخطيط العمراني إلى تقييم الوضع العمراني بهدف إيجاد حلول علمية للمشاكل المتعلقة بالعمران، مثل مشكلة التضخم السكاني وأزمات المرور والعشوائيات.
يُستخدم علم الاجتماع الحضري لتنظيم الحركة بين السكان والخدمات من أجل تحقيق أقصى استفادة بأقل تكلفة وجهد ووقت، مع دراسة التغيرات المستمرة في الهيكل الاجتماعي الحضري.
يُركِّز علم الاجتماع الحضري على دراسة العلاقة بين سكان المناطق الحضرية وطريقة تفاعلهم مع بيئتهم، حيث تُعتبر تطبيقاته ضرورية لتحسين الظروف المعيشية من خلال تحليل الهياكل الحضرية ودراسة آثارها على البيئة، مثل التلوث ومصادر المياه والغطاء النباتي.
يشمل هذا التطبيق دراسة أنماط تكوين التجمعات البشرية وكيفية تشكيلها، وفهم التركيب المكاني وخصائص المناطق الحضرية، بالإضافة إلى كيفية تغير الشكل المكاني بمرور الوقت.
يهتم هذا المجال بدراسة التركيبة السكانية والسلوك الاجتماعي في المناطق الحضرية، من خلال تحليل التغيرات التي تطرأ على المدن وكيفية تكيف الأفراد مع مشكلاتهم الحياتية.
يمثل تحليل علم الاجتماع الحضري مجالًا حيويًا للدراسة، حيث يُطوّر مفاهيم متعددة يتناول كل مرحلة من مراحل الحياة الحضرية، ويهدف إلى فهم العمليات البيئية والقضايا المتعلقة بالمناطق الحضرية والتغيرات التي تحدث فيها.
ويسعى هذا التحليل لإنتاج مدخلات علمية وبحثية تخدم التخطيط العمراني والتنمية المجتمعية وصنع السياسات، وذلك بالاعتماد على مجموعة من المحددات المتعلقة بالتشكلات العمرانية مثل الهجرة والاقتصاد ووجود جيوب فقيرة والاتجاهات الديموغرافية.
يُعرف علم الاجتماع الحضري (بالإنجليزية: Urban Sociology) كفرع من فروع علم الاجتماع الذي يهتم بدراسة حياة الأفراد وسلوكياتهم وأساليب حياتهم في المناطق الحضرية ومشاكلهم الناتجة عن تواجدهم في هذه الأوساط.
هذا العلم لا يقتصر على المجتمعات الغربية فحسب، بل يشمل أيضًا المناطق النامية. وقد أُنتِج العديد من المؤلفات في هذا المجال من قبل الكتاب العرب والغربيين على حد سواء، كما تناول ابن خلدون علم الاجتماع الحضري في مقدمته الشهيرة. من الجدير بالذكر أن هناك خمسة مجالات تساهم في علم الاجتماع الحضري على الصعيد الأكاديمي، وهي:
أحدث التعليقات