قدمت نظرية الذكاءات المتعددة تحولاً مهماً في مجال التعليم على مستوى العالم. يعكس تنوع الذكاء لدى المتعلمين الحاجة إلى استخدام أساليب تعليمية متنوعة. لقد أسهمت هذه النظرية بشكل بارز في تحسين العملية التعليمية، ويمكن تلخيص أهميتها في النقاط التالية:
يؤكد هوارد جاردنر أن الطلاب يتعلمون بطريقة مختلفة خلال مختلف المراحل التعليمية، مشيراً إلى أن كل طالب يمتلك مواهب وقدرات فريدة. عرّف جاردنر هذه القدرات والمهارات بأنها نوع من الذكاء، حيث بدأ بإعداد قائمة شملت 7 أنواع من الذكاء، قبل أن تُوسع لتشمل 9 أنواع، مما أدى إلى تطوير نظرية الذكاءات المتعددة.
أشار جاردنر إلى تنوع طرق التعلم بين الأفراد، حيث تؤكد النظرية أن كل شخص قد يمتلك نوعاً واحداً من الذكاءات التسعة بشكل أكبر من أنواع الذكاءات الأخرى، وخصص جاردنر هذه الأنواع وفقاً لما يلي: (الذكاء المنطقي – الرياضي، المكاني، اللغوي، الجسدي – الحركي، الموسيقي، الذاتي، الاجتماعي، الطبيعي، والوجودي).
تشمل الذكاءات المتعددة مجموعة من المهارات العقلية القابلة للتطوير، والتي تتمثل في:
وهو القدرة على إنتاج وتنظيم الكلمات بشكل فعّال، إضافة إلى الإحساس بإيقاع اللغة.
يشمل المهارات الفكرية والقدرة على حل المشكلات، بالإضافة إلى تحليل الرسوم البيانية والعلاقات المجردة.
يمتلك الأشخاص الذين يتسمون بهذا الذكاء قدرة عالية على فهم مشاعر الآخرين والعمل بفاعلية ضمن مجموعات.
يتعلق بفهم الشخص لذاته، ويشمل القدرة على إدراك الانفعالات والطموحات الشخصية.
يمثل القدرة على استخدام الجسم في حل المشكلات والتعبير عن الأفكار المختلفة، مما يجعل الأفراد المتفوقين هنا بارعين في الأنشطة البدنية.
يتعلق بالقدرة على التعرف على النغمات والإيقاع والتفاعل معها عاطفيًا.
يمثل القدرة على تصور وتشكيل تمثيلات مرئية للعالم المحيط، مما يعزز من القدرة على الإحساس بالاتجاهات والتعرف على التفاصيل.
يتمحور حول القدرة على تصنيف الكائنات الحية، وتفضيل البقاء في الطبيعة ومراقبتها.
يعبر عن الحساسية والقدرة على التفكير في الأسئلة العميقة المتعلقة بالوجود والكينونة الإنسانية.
أحدث التعليقات