ما هي الأهمية التي تحملها التنشئة الاجتماعية للأطفال؟ وما هي العوامل التي تؤثر فيها؟ تعتبر التنشئة الاجتماعية عملية أساسية، حيث تُمثل سلسلة مستمرة من التعلم تتضمن اكتساب القيم والمهارات الاجتماعية والسلوكيات، بالإضافة إلى تشكيل الهوية الشخصية. يقوم الأفراد بتطوير شخصيتهم من خلال تفاعلهم مع المجتمع من حولهم، ويمكن الاطلاع على أهداف التنشئة الاجتماعية للأطفال أدناه.
تلعب التنشئة الاجتماعية دوراً حيوياً في حياة الطفل، وتبرز أهميتها من خلال النقاط التالية:
تعتبر التنشئة الاجتماعية عملية تقوم على استيعاب قيم ومعايير المجتمع، وقد تأثرت بتوجهات مجموعات معينة. من العوامل التي تؤثر على التنشئة الاجتماعية ما يلي:
تُعتبر الأسرة واحدة من أكثر العوامل تأثيراً على التنشئة الاجتماعية للفرد، وتساهم في ذلك من خلال:
تسهم المدرسة في توفير مناهج تعليمية رسمية تهدف إلى تعزيز القيم والأخلاق. يعمل المعلمون على تنشئة الأطفال من خلال تشجيع قيم المشاركة والتعاون.
للأصدقاء دور أساسي في عملية التنشئة الاجتماعية؛ إذ يشيد الأصدقاء علاقات متبادلة فيما بينهم، ويتعلم كل منهم من الآخر دون أي ضغط. كما أن اللعب مع الأصدقاء يسهم في تعلم تبادل الأدوار.
وفي مرحلة المراهقة، تؤثر الصداقات على اهتمامات الشباب مثل الموضة والموسيقى والتكنولوجيا وفي بعض الأحيان المخدرات، ولكن أثر الصداقات يبدأ بالتقليل عند بلوغ الثلاثينات من العمر.
يحمل الإعلام تأثيراً كبيراً على التنشئة الاجتماعية للطفل، حيث تعرض البرامج التلفزيونية والمواقع الإلكترونية ثقافات مختلفة، ولكن قد يكون لها تأثير سلبي إذا تعرض الطفل لمحتوى يحتوي على أعمال عنف.
يتعلم الأطفال من خلال تقليد الأفعال التي تصدر عن الأشخاص المحيطين بهم، وغالباً ما يكون هذا التقليد إما واع إذا اعتبر أو غير واع. يمكن أن يكون تقليداً عفوياً أو مقصوداً، إدراكياً أو فكرياً.
تتمثل أهداف التنشئة الاجتماعية في النقاط التالية:
إن أهمية التنشئة الاجتماعية للأطفال ملحوظة، حيث تسهم في تشكيل هويتهم وشخصيتهم المستقبلية، بالإضافة إلى مساعدتهم على التعلم من الأنماط الاجتماعية المحيطة بهم وقدرتهم على التواصل بفاعلية مع الآخرين.
أحدث التعليقات