لا يستطيع الجسم تخزين الماء، لذا تعتمد الكلى على حفظ أكبر كمية مُمكنة من الماء من خلال تقليل فقده عبر البول. ومع ذلك، فإن الجسم لا يمكنه تجنب خسارة الماء كليًا، سواء عبر التبول أو التنفس أو التعرق، أو من خلال مسام الجلد. بناءً على الأحوال الجوية ومدة الصيام، قد يُعاني الكثير من الصائمين من جفاف بسيط خلال شهر رمضان، مما قد يؤدي إلى الشعور بالصداع، التعب، وصعوبة التركيز. تشير الدراسات إلى أن التعرض لمستويات خفيفة من الجفاف ليس ضارًا بالصحة، بشرط تناول ما يكفي من السوائل خلال فترة الإفطار لتعويض الماء المفقود. ولكن تغيير عادات تناول الطعام ونقص السوائل قد تؤدي أيضًا إلى الإصابة بالإمساك. وقد يسهم شرب السوائل إلى جانب ممارسة الأنشطة البدنية الخفيفة، مثل المشي بعد وجبة الإفطار، في تخفيف مشكلة الإمساك.
من الضروري الحفاظ على مستويات السوائل في الجسم خلال شهر رمضان. يُنصح الصائمون بشرب كميات أكبر من الماء. فيما يلي بعض النصائح للمحافظة على تناول كميات كافية من الماء وتقليل الشعور بالعطش:
تختلف الآراء حول الكميات اليومية المناسبة من الماء التي يجب شربها. عادة، يُنصح بشرب ثمانية أكواب أو ما يعادل لترين من الماء يوميًا. إلا أن كمية الماء التي يحتاجها الفرد تعتمد على مستوى نشاطه البدني، والمناخ الذي يعيش فيه، بالإضافة إلى عوامل أخرى. وقد أوصت الأكاديمية الوطنية للطب في الولايات المتحدة بكميات الماء المناسبة لكل فرد، وكانت التوصيات كما يلي:
بالإضافة إلى ذلك، هناك عدة جهات أخرى تقدم توصيات مختلفة حول الكمية المناسبة لشرب الماء. بشكل عام، فإن الكمية الكافية من الماء تُعتبر تلك التي تُقلل من شعور العطش إلا نادراً، أو إذا كان لون البول أصفر فاتح أو عديم اللون. يمكن للطبيب أو اختصاصي التغذية أن يساعد في تحديد الكمية المناسبة من الماء التي يحتاجها الجسم يوميًا.
يُعتبر الماء عنصرًا غذائيًا أساسيًا، حيث إن حاجة الجسم له تزيد عن الكمية التي يمكن له إنتاجها. بالإضافة إلى أن جميع التفاعلات الكيميائية الحيوية تحدث في الماء. يحتاج الجسم إلى الماء كجزء من وظائفه كافة، إذ إنه يساعد في إزالة السموم من الأعضاء، ويوصل المغذيات إلى الخلايا، ويجمع المفاصل، ويدعم عمليات الهضم. يشكل الماء حوالي 50% إلى 80% من وزن الجسم، اعتمادًا على الكتلة العضلية. وعادة ما يمتلك الرجال كمية أكبر من الكتلة العضلية مقارنة بالنساء، مما يعني امتلاكهم نسبة أعلى من الماء. ومن المهم الإشارة إلى أن كمية الماء في الجسم تقل مع التقدم في العمر، سواء بين الرجال أو النساء.
أحدث التعليقات