تعد التجربة العلمية مجموعة من الإجراءات والعمليات الرصدية التي تتم بهدف حل مشكلة معينة، أو التحقق من نظرية، أو دعم فرضية علمية، أو فهم أسباب ظواهر طبيعية محددة.
تمثل التجارب العلمية ركيزة أساسية لإنتاج المعرفة، وتكتسب أهميتها من قدرتها على تزويدنا بالمعلومات وإثبات بعض الفرضيات، بالإضافة إلى تقديم دليل منطقي يتماشى مع المعايير المعتمدة في المؤسسات العلمية.
تُعتمد البيانات والقراءات التي يتم الحصول عليها من التجارب العلمية في العديد من المؤسسات، وتُستند إليها لتطوير أبحاث نظرية وتطبيقات عملية. على سبيل المثال، فإن الأبحاث التي تُجرى في مجال الصيدلة تستخدم نتائجها في تصنيع الأدوية التي يتم استهلاكها عادة من قبل البشر. وإذا كانت هذه النتائج غير دقيقة، فقد يؤدي ذلك إلى إنتاج أدوية غير فعالة، مما ينعكس سلباً على صحة الإنسان وحياته.
في مجال الهندسة، تُستخدم البيانات المستخلصة من التجارب العملية في المختبرات لتصنيع الآلات وبناء المنشآت العالية، وكذلك وسائل النقل مثل الطائرات والسيارات والسفن. لذا، من الضروري أن تكون هذه البيانات دقيقة وموثوقة للتأكد من قدرة هذه الآلات والمنشآت على تحمل الظروف البيئية المتنوعة. عدم دقة هذه الأرقام قد ينتج عنه فشل في الأداء أو انهيار أجزاء من الآلات، ما قد يؤدي إلى فقدان أرواح كثيرة ويكلف الشركات ملايين الدولارات. قد تفقد الشركات المصنعة لمثل هذه الآلات مصداقيتها في السوق، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى انهيارها.
تجدر الإشارة إلى أن الدقة تمثل جوهر إجراء التجارب، حيث يجب أن تعكس الظروف الخارجية التي سيتعرض لها المنتج أثناء استخدامه، مثل درجات الحرارة والرطوبة والضغط التي سيحتفظ فيها الدواء، أو الظروف البيئية والصيانة التي ستؤثر على الآلات. وهذا يعزز الحصول على نتائج دقيقة وصحيحة قابلة للتطبيق.
عند تسجيل النتائج المستخلصة من التجارب، يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن الظروف التي تتم فيها التجارب ليست مثالية دائماً، مما يسبب ظهور بعض الأخطاء. يمكن أن تنجم هذه الأخطاء من:
أحدث التعليقات