قد وعد الله -تعالى- بحفظ القرآن الكريم حيث قال -سبحانه-: (إِنّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وَإِنّا لَهُ لَحافِظونَ). هذا الوعد دفع العلماء للاهتمام بالتجويد من خلال التحقيق والتأليف، بالإضافة إلى القراءة والإقراء. ومن المؤكد أن دراسة علم التجويد وفهم أحكامه وتطبيقها تُعدّ من أساليب العناية بالقرآن الكريم. ومن الأمور التي تسلط الضوء على فضل وأهمية تعلم التجويد ما يلي:
التجويد لغةً مصدر من الفعل “جوّد”، والذي يعني تحسين الشيء وإتقانه. أما في الاصطلاح، فإن التجويد هو علم يركز على كيفية النطق بألفاظ القرآن الكريم بشكل صحيح، من خلال إخراج الحروف من مخارجها ومنحها حقها ومستحقها من الصفات، بالإضافة إلى ما قد يحدث من أحكام في التركيب.
ينقسم علم التجويد إلى نوعين:
تظهر أهمية التجويد العملي كونه يُساهم في تحسين أداء القارئ وفهم الأمور الدقيقة في التلاوة. لذا، فإن الاقتصار على قراءة كتب علم التجويد لا يحقق الإتقان المطلوب في تلاوة القرآن ما لم يقترن ذلك بالتعلم على يد معلم متمكن.
وبما تقدّم، يتوجب أن يوجد في كل منطقة إسلامية مجموعة تسعى لتعلم علم التجويد وتعليمه، فإن انتفى ذلك، أثم الجميع، كما أشير في قول الله -تعالى-: (وَما كانَ المُؤمِنونَ لِيَنفِروا كافَّةً فَلَولا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرقَةٍ مِنهُم طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهوا فِي الدّينِ). من الواضح أن دراسة علم التجويد وتعليمه تعتبر جزءًا من التفقه في الدين.
أحدث التعليقات