أهمية انتقال الكربون بين الكائنات الحية بصورة مستمرة

لقد استمر العلماء على مر العصور في دراسة طبيعة الكون والكائنات الحية، حيث قاموا بتحليل الظواهر المتنوعة التي تحدث في حياة هذه الكائنات.

أهمية انتقال الكربون بين الكائنات الحية

  • بين السماء والأرض، لا يوجد فراغ كما قد يبدو للوهلة الأولى. هذا ما أثبته العلماء من خلال الأبحاث والدراسات المتنوعة في مجالات الفيزياء والكيمياء.
  • عند النقاش بطريقة منطقية، من دون الأدلة العلمية أو القوانين، نجد أن الإنسان يتنفس في ما يُعتبر فراغًا، لكنه في الحقيقة يستنشق الغازات الموجودة في الهواء.
    • وهذه الغازات غير مرئية ولا يمكن لمسها لأنها ليست مادية.
  • لكن بفضل التطور العلمي، اكتشف العلماء وجود الغازات المختلفة التي تشكل الغلاف الجوي.
  • أيضًا، تمكنوا من فصل الغازات وتحليل تركيبتها، وتحديد نسبة كل غاز مكون من مكونات الغلاف الجوي.

الغازات ودوراتها الطبيعية

  • توصّل العلماء إلى فهم الأنماط التي يحدث بها تبادل هذه الغازات في الطبيعة، حيث تعتبر الغازات جزءًا من عملية تبادلية تعنى بالتعاون بين الكائنات الحية.
  • فالإنسان يعتمد على غاز الأكسجين الذي تنتجه النباتات لعمليتي التنفس والبقاء.
    • وفي المقابل، يخرج الإنسان غاز ثاني أكسيد الكربون خلال عملية الزفير، والذي يحتاجه النبات.
  • إن البيئة التي نعيش فيها تعتمد على هذا التعاون، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، مما يُظهر مدى الارتباط بين المخلوقات.
  • إذا تأثرت أي حلقة من هذه العلاقات، قد تؤثر أيضًا على الحلقات الأخرى، حتى وإن لم يكن ذلك واضحًا.

دورة انتقال الكربون بين الكائنات الحية

  • يمثل انتقال الكربون أو أي مادة أو غاز من كائن إلى آخر دورة بدائية. تُعرف هذه الدورة بدورة الكربون، حيث تنتقل ذرات الكربون والنيتروجين حول الكوكب.
    • تتباين تلك الذرات في حجمها، وتستمر في دورة مستمرة تُعرف بدورة الكربون.
  • مثلاً، يحدث امتصاص لذرات الكربون من الهواء إلى مياه المحيط، حيث تُستخدم هذه العوالق العائمة من قبل النباتات خلال عملية البناء الضوئي.

عملية البناء الضوئي

  • تُعتبر عملية البناء الضوئي الوسيلة التي تعتمد عليها النباتات للتغذية، بينما يحتاج البشر والمخلوقات الأخرى إلى الغذاء المتمثل في الطعام.
  • تختلف عملية تغذية النباتات عن ذلك، حيث تعتمد على البناء الضوئي بدلاً من الاعتماد المباشر على الطعام الذي يتناوله باقي الكائنات الحية.
    • سواء كانت بشر أو حيوانات.
  • إحدى الاحتمالات تشير إلى أن العوالق العائمة هي المصدر الذي يستخدمه النبات في عملية التمثيل الضوئي.
    • حيث تُعتبر ذرة الكربون جزءًا من العوالق التي تُشكل الهياكل القاعدية.
  • كما يمكن أن تكون ذرة الكربون جزءًا من الهيكل العظمي لحيوانات أكبر تم تناولها.
    • ثم تُصبح في النهاية صخرًا رسوبيًا عندما تموت الكائنات الحية ولا تبقى سوى العظام.
  • عندما يتحول الكائن الحي إلى صخور رسوبية، يُحتفظ بالكلية في الكربون الذي يُمثل جزءًا من الوقود الأحفوري مثل النفط، الغاز، والفحم الطبيعي.
  • هذه المعادن والموارد تُعتبر ذات قيمة كبيرة وتُسهم في الاقتصاد العالمي.
  • وتكون الدول الغنية بالموارد الطبيعية هي الأكثر قوة وتأثيرًا في العالم، حيث تتحكم في أسعار هذه المواد التي تعد أساسية في الحياة اليومية.
  • الدورة لا تتوقف عند هذا الحد، بل تستمر من خلال حرق الوقود الأحفوري، مما يُعيد الكربون إلى الدورة في شكل ثاني أكسيد الكربون يخرج إلى الهواء.

انتقال الكربون من الغلاف الجوي إلى النباتات

  • الغلاف الجوي الذي يحيط بنا يتكون من ستة طبقات، حيث تعتبر الطبقة الخارجية الأكثر سمكًا.
    • تتداخل تلك الطبقات، ولا توجد بشكل متتابع، حيث تفصل بينها مسافات وعمليات متعددة.
  • يُعتبر الغلاف الجوي الخارجي الأكثر تأثرًا بالأحداث التي تحدث على سطح الأرض.
    • لأنه الأقرب إلى السطح.
  • يتمكن الكربون من الانتقال من الغلاف الجوي إلى النباتات، حيث يرتبط الكربون بالأكسجين في صورة غاز يُعرف باسم ثاني أكسيد الكربون، والذي يدخل في دورة الكربون.
    • خلال عملية التمثيل الضوئي، يتم امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الهواء لإنتاج غذاء يعتمد على الكربون، والذي يُساهم في نمو النبات.
  • دورة الكربون تنتقل من النباتات إلى الحيوانات، عندما تتغذى الحيوانات على النباتات أو على الكائنات الحية التي تحتوي على الكربون.
  • كما تتغذى حيوانات أخرى على تلك النباتات الغنية بالمواد العضوية والكربون.
Published
Categorized as معلومات عامة