يُعرف النظام في اللغة بأنه مستمد من كلمة “نظم”، والتي تعني الترتيب والتنسيق. أما بمفهومه الاصطلاحي، فإن النظام يُعرّف بأنه: “تنظيم الفرد أو الجماعة للأمور بطريقة متناسقة ومتناغمة، بدون تناقض أو تضارب؛ حيث يتولى تقديم الأشياء التي تحتاج إلى تقديم وتأخير ما يجب تأخيره، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال اتباع المنهج الشرعي القويم وما توافق عليه المجتمع بمراعاة هذا المنهج”.
تظهر مظاهر عديدة في الإسلام تشير إلى اهتمامه الكبير بالنظام وحثّه المسلمين على اتباعه كمنهج وسلوك في حياتهم. من أبرز هذه المظاهر: أن الله سبحانه وتعالى خلق الكون بكامله بشكل متقن وفق نظام دقيق يُدار من قبل جميع مخلوقاته التي أوجدها. فمثلاً، تتعاقب الليل والنهار بصورة منتظمة، وتحركات الكواكب تتم بشكل منتظم، وتكون الفواصل بينها محسوبة. كما يظهر النظام في كيفية أداء العبادات، حيث تم تحديد أوقاتها وطرق أدائها، كما بيّن عدد الصلوات وركعاتها، وكذلك مقدار الزكاة وشروط أدائها، إلى جانب العديد من العبادات الأخرى.
إن من فضائل الله تعالى على عباده أن أكرمهم بالدين الإسلامي المنظّم، الذي يتسم بالابتعاد عن الفوضى تماماً. وقد عزّز هذا النهج أهمية الالتزام بالنظام في جميع جوانب الحياة. ومن الأمور الدالة على أهمية النظام وفوائده وآثاره، يمكن الإشارة إلى النقاط التالية:
وردت عدة أحاديث نبويَّة تدعو إلى النظام وتشير إلى أهميته في عدة مجالات، ومن هذه الأحاديث:
أحدث التعليقات