تقع دولة الإمارات العربية المتحدة في قارة آسيا، وتحديدًا في الجزء الجنوبي الغربي منها. ويتميز هذا الموقع الجغرافي بعدة جوانب تساهم في تعزيز مكانة الدولة، ومنها:
تتمتع الإمارات بموقع ساحلي استراتيجي على كل من الخليج العربي وخليج عمان، مما يساهم بشكل كبير في الاقتصاد الوطني من خلال النواحي التجارية والسياحية والترفيهية، والتي تشمل:
يحتوي بحر العرب على تنوع كبير في أنواع الأسماك، مما يعزز الثروة السمكية للدولة، وجعلها من الدول الرائدة في مجال صيد الأسماك.
يمتاز موقع الإمارات على بحر العرب بأهميته الاستراتيجية، حيث يرتبط بالبحر الأحمر، مما يجعله واحدًا من أهم ممرات الشحن في العالم.
يندرج تحت ذلك إنشاء الموانئ المعنية بصيد الأسماك وإنتاج اللؤلؤ، وتصنيع اليخوت والمراكب الترفيهية، إلى جانب مجموعة متنوعة من القطاعات الصناعية الأخرى.
تلعب صناعة النفط دورًا محوريًا في اقتصاد الإمارات، إذ تساهم بما يقارب جزءًا كبيرًا من الميزانية العامة، حيث تحتضن إمارة أبوظبي واحدًا من أكبر حقول النفط في العالم، بالإضافة إلى حقول نفطية أخرى في إمارات مختلفة مثل دبي والشارقة.
هذا الواقع الهيكلي فتح الأبواب أمام الاستثمار الأجنبي في مجالات التنقيب عن النفط والغاز وإنتاجها، حيث تُعد الإمارات واحدة من الدول الرائدة في إنتاج الطاقة، وذلك من خلال:
يعتبر مضيق هرمز نقطة محورية لنقل النفط الخام على المستوى العالمي، حيث يفصل بين مياه الخليج العربي من جهة وبحر العرب وخليج عمان من جهة أخرى، كما يعزل إيران عن شبه الجزيرة العربية. تبرز أهمية المضيق في:
تتشارك الإمارات حدودها البرية والبحرية مع مجموعة من الدول المجاورة، حيث يحدها من الشمال الخليج العربي، ومن الشرق خليج عمان وسلطنة عمان، ومن الجنوب سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، ومن الغرب قطر والسعودية. وفيما يلي تفاصيل الحدود البرية:
يمتد طول الحدود بين الإمارات والسعودية إلى 457 كم، حيث تعتبر العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين من الأكثر قوة على المستوى العربي، وتعززت السياحة بينهما مما أسهم في تنويع الاقتصاد.
تشترك الإمارات وعمان في حدود برية بطول 410 كم، ويمثل التعاون بين البلدين بعد تأسيس اللجنة العليا للتعاون بينهما دعامة قوية في مجالات التجارة والصحة والنقل، وغيرها، مما يسمح بتسهيل تنقل المواطنين باستخدام بطاقة الهوية الشخصية.
رغم عدم وجود حدود مباشرة، إلا أن المسافة بين الإمارات وقطر تبلغ 344 كم. تعمل الدولتان سوياً في مشاريع استثمارية عديدة، أبرزها مشروع “دولفين” لنقل الغاز المعالج.
وفيما يلي توضيح لذلك:
تعتبر صناعة النفط والغاز الركيزة الأساسية للقطاع الصناعي في الإمارات، حيث تتمتع بمكانة مرموقة كأكبر الدول المنتجة للنفط في منطقة الخليج، مع احتياطات مرتفعة من النفط والغاز الطبيعي.
ساهمت إيرادات النفط والغاز في توفير رأس المال اللازم للاستثمار في مجالات صناعية مختلفة، مثل توليد الطاقة، وتقطير المياه، ومواد البناء، والأغذية.
يواجه القطاع الزراعي العديد من التحديات بسبب ظروف المناخ وارتفاع درجات الحرارة وقلة هطول الأمطار، مع وجود ثلاثة أرباع المساحة الإجمالية للدولة في منطقة صحراوية. هذه التحديات أثرت بشدة على الزراعة والثروة الحيوانية.
ومع ذلك، أدت التقنيات الزراعية الحديثة إلى تحسين نشاط الزراعة وخلق قطاع زراعي فعال يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني.
يحتل قطاع صيد الأسماك في الإمارات مكانة بارزة، حيث يُعَد من أهم قطاعات صيد الأسماك في العالم العربي، وخاصة في إمارة أم القيوين، التي تُعرف بصيد الأسماك التجاري.
تميز تضاريس دولة الإمارات بتنوعها واختلافها، وفيما يلي تفصيل لهذه التضاريس:
تُشكل الصحراء الجزء الأكبر من أراضي الدولة، حيث تغطي ما يقارب 80% من المساحة الإجمالية. وتحتضن المصطحات الرملية والألواح الرملية، وتزخر بتنوع حيواني كبير، بما في ذلك أنواع متعددة من الزواحف.
توفر الصحراء العديد من الأنشطة لزوارها، مثل التخييم، ومراقبة النجوم، والمشي على الكثبان الرملية.
تقع أغلب السلاسل الجبلية والوديان في المنطقة الشرقية من الإمارات، وتحتوي هذه السلاسل على مجموعة من الكهوف والجداول، مما يجعلها وجهة مثالية لمجموعة متنوعة من الأنشطة مثل التخييم، وتسلق الجبال، ومراقبة الطيور.
وتشمل هذه السلاسل الجبلية جبل جيس (الأطول في الإمارات) وجبل حفيت، وجبال الحجر، ووادي البيه، ووادي حتا، وغيرها.
تمتلك الإمارات ساحلين، أحدهما غربياً وهو الأطول، والآخر شرقياً. وتعد أبوظبي هي المدينة الأبرز على الساحل الغربي، فضلاً عن كونها أكبر الإمارات السبع.
بالمجمل، تقع دولة الإمارات في الشرق من شبه الجزيرة العربية، ويمتاز موقعها بعدة ميزات تعزز من قدراتها الاقتصادية وتدعم مكانتها العالمية، وخاصة كونها تقع فوق أكبر حقول النفط والغاز الطبيعي في العالم، إضافةً إلى ساحلها المطل على الخليج العربي وإطلالتها على مضيق هرمز وغيرها من العوامل.
أحدث التعليقات