تعتبر اللغة العربية من اللغات البارزة عالميًا، إذ تُستخدم من قبل ملايين الأشخاص في عدة دول حول العالم. تتميز بمكانة رفيعة، وفيما يلي سنتعرف على فوائد اللغة العربية وأهميتها، بالإضافة إلى كيفية الحفاظ عليها.

فوائد اللغة العربية

تقدم اللغة العربية فوائد عديدة من أبرزها:

• تأثير تحدث اللغة العربية بشكل مستمر على الفكر والأخلاق والدين.
• تعتبر اللغة العربية مصدرًا للفخر والاعتزاز للأمة، وهي أحد الأسس الجوهرية التي تقوم عليها الهوية الإسلامية.
• تُعتبر من أغنى اللغات، حيث يوجد لكل معانيها أكثر من تعبير أو مصطلح.
• تُسهم اللغة العربية في تسهيل التواصل بين ملايين الأفراد من مختلف الثقافات والبلدان.
• يتجلى بيان اللغة العربية وبلاغتها في كون القرآن الكريم قد نزل بها، كما قال الله تعالى: (بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ).
• تُعتبر اللغة العربية شرطًا لفهم الشهادة، حيث لا يُجدي أن يشهد الشخص إلا بقدر ما يعلم؛ وفقًا لما ورد في قوله تعالى: (وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ).

مكانة اللغة العربية

تتمتع اللغة العربية بمكانة فريدة تُظهرها من خلال النقاط التالية:

• تُعد اللغة العربية من اللغات الإنسانية الاستثنائية، وما زالت تحمل تراثها اللغوي والنحوي منذ العصور القديمة.
• تعتبر اللغة العربية لسان الكثير من الشعوب والقبائل، مما ساهم في انتشارها في شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام.
• تُعد اللغة العربية لغة الإسلام والقرآن الكريم، وقد ساهم هذا في تعزيز مكانتها بين العرب والمسلمين.
• كان لها دور كبير في النهوض بعدد من الحضارات، خاصة الأوروبية، مما شجع الأوروبيين على تعلمها لفهم مفرداتها وحروفها.
• تتميز اللغة العربية بخصائص لغوية فريدة تجعلها تختلف عن اللغات العالمية الأخرى، حيث تتمتع بوضوح ورصانة في معجمها.
• تتواجد العديد من الكلمات ذات الأصل العربي في اللغات السامية، مما يعزز التواصل والتفاهم بين اللغة العربية وغيرها من اللغات.

كيفية الحفاظ على اللغة العربية

يُعَد تجاهل اللغة العربية مصدر قلق، إذ أدى هذا إلى انخفاض حاد في المستوى الثقافي، حيث تم تهميش اللغة في العديد من الأماكن التي يجب أن تُستخدم فيها، بدءًا من المؤسسات التعليمية كالمدارس وصولًا إلى الجامعات.

يبدأ الطالب في تعليمه بلغة عامية تكتنف حياته اليومية، وعند بلوغه الجامعة، يدرس العلوم بلغات أجنبية، مما يتسبب في الغياب التدريجي للغة العربية عن الواقع التعليمي.

تتطلب النهوض باللغة العربية الالتزام بها وابتكار أساليب جديدة تستند إلى تراثها الغني، مما سيساعد على تعزيز اللغة وتحديثها دون الإخلال بقواعدها الأصيلة، ويجب علينا الاستفادة من تراث العربية الفصحى الغني والتعرف على الثقافة العربية وتاريخها منذ العصر الجاهلي وحتى العصر الحديث.

أهمية اللغة العربية لغير الناطقين بها

تحتل اللغة العربية المرتبة الرابعة من حيث الانتشار في العالم، حيث يتحدث بها ما يقارب 280 مليون شخص. وهذا يدفع العديد من الأشخاص لتعلمها بفضل الفوائد العديدة التي تقدمها للمتحدثين بها، ومن تلك الفوائد ما يلي:

• تشكل تعلم اللغة العربية علامة على التفوق والذكاء، نظرًا لقلة الأشخاص الذين يتقنونها في الدول الغربية.
• تكتسب اللغة العربية أهمية كبيرة نظرًا لمكانة المنطقة العربية الاستراتيجية، مما يفتح آفاقًا واسعة للوظائف وفرص العمل.
• سيسهل تعلم اللغة العربية على الأفراد زيارة دول الشرق الأوسط.
• يساعد تعلم اللغة العربية في تسهيل دراسة اللغات الأخرى مثل الفارسية والتركية التي تشترك معها في الجذور اللغوية.

تُعد اللغة العربية من أجمل اللغات، حيث تحتوي على ثراء معلوماتي وثقافي كبير، مما يجعلها تفتح آفاق العقل وتعزز الحس الأدبي والنحوي وغيرها من الفصاحات والمفردات.