تُعتبر الكيمياء الحيوية فرعاً أساسياً من الكيمياء يركز على دراسة العمليات الكيميائية التي تحدث داخل الكائنات الحية، بما في ذلك النباتات والحيوانات والميكروبات. تعد الكيمياء الحيوية جسرًا يربط بين علم الكيمياء وعلوم الحياة، وفيما يلي نستعرض أهمية الكيمياء الحيوية في الطب:
تسهم الكيمياء الحيوية في فهم التغيرات الكيميائية التي تصاحب تغيرات وظائف الأعضاء نتيجة أمراض معينة. يستطيع الأطباء، من خلال الأعراض التي يبلغ عنها المرضى، تحديد جوانب المشكلة الصحية. فمثلًا، في حالة المريض الذي يعاني من تصلب المفاصل، قد يستنتج الطبيب أنه مصاب بالنقرس، ولتأكيد ذلك يتم قياس مستويات حمض اليوريك في الدم، حيث تشير الزيادة في هذه النسبة إلى المرض.
تساعد الكيمياء الحيوية في دراسة الفيتامينات والمعادن ووظائفها في الجسم، مما يساهم في إنتاج هذه المواد بالنسب المناسبة اللازمة للتغلب على مشاكل نقص الفيتامينات والمعادن.
يمكن استخدام تحليل البول لتشخيص مشكلات الكلى من خلال دراسة خصائص البول كدرجة الحموضة ولون البول ومكونات أخرى، ما يساعد على تحديد الحالة الصحية للشخص المعني.
يمكن تشخيص مرض السكري وتحديد مرحلته عبر قياس مستويات الجلوكوز في الدم أو تحليل البول للكشف عن وجود أجسام الكيتون، التي تدل على مراحل متقدمة من المرض، وأساس هذه الاختبارات يعتمد على الكيمياء الحيوية.
يتم الكشف عن وجود الحمل من خلال اختبارات الحمل التي تكتشف هرمون الحمل المعروف بأنه يُنتج بواسطة المشيمة عند انغراس الجنين في جدار الرحم، بالاعتماد على المبادئ الكيميائية الحيوية.
تساهم الكيمياء الحيوية في إجراء فحوصات للكشف عن سرطان الثدي من خلال تحديد الطفرات الجينية المرتبطة بالمرض، كما تساهم تلك الفحوصات في الكشف عن عدد من الأمراض مثل:
تشمل دراسة الكيمياء الحيوية تقييم تأثير الأدوية والعقاقير الطبية على العمليات الكيميائية في الجسم، حيث يتم أخذ طريقة عمل الدواء وتأثيره على عمليات الأيض والآثار الجانبية في الاعتبار.
تساعد الكيمياء الحيوية في معالجة مشاكل الاختلالات الهرمونية لدى النساء والرجال والأطفال من خلال فهم وظائف هذه الهرمونات وآثارها في الجسم، ومن ثم تطوير العلاجات المناسبة لحل هذه المشاكل.
أحدث التعليقات